«واشنطن بوست» تنشر صوراً لمصنع للصواريخ الباليستية بنته السعودية
متابعات | 25 يناير | مأرب برس :
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن صوراً للأقمار الاصطناعية تظهر أن السعودية بنت أول مصنع للصواريخ البالستية، معتبرة ذلك «جزءًا من الطموحات العسكرية والنووية المتزايدة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان».
وأوضحت الصحيفة أن المصنع يقع في قاعدة الوطح الصاروخية جنوب غرب العاصمة الرياض، لكنها ذكرت أنه من غير الواضح من صور الأقمار الاصطناعية ما إذا كان المرفق قد اكتمل أو أصبح قادراً وظيفياً على تصنيع الصواريخ.
وفي إطار سعيها للحصول على تعليق سعودي أو أمريكي رسمي على ما أظهرته صور الأقمار الاصطناعية بهذا الشأن، قالت الصحيفة إن المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن رفض التعليق على طبيعة المنشأة.
وحسب الصحيفة، امتنعت أيضاً وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية «(سي آي أي» عن التعليق، مضيفة أن السفارتين الصينية والباكستانية في واشنطن تجنبتا أيضاً الاستجابة لطلبات التعليق.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين القول إنه إذا جرى تشغيل المصنع «فسوف يسمح للسعودية بتصنيع صواريخ ذاتية الدفع، مما يغذي المخاوف من حدوث سباق تسلح ضد منافستها الإقليمية إيران».
وأشار الخبراء إلى أن السعودية لا تمتلك في الوقت الحالي أسلحة نووية، لذلك من المرجح أن أي صواريخ منتجة في المصنع «ستكون عنصراً حاسماً في أي برنامج سلاح نووي سعودي في نهاية المطاف، مما يمنح قدرة المملكة على إنتاج أنظمة التوصيل المفضلة للرؤوس النووية».
وأضافت «واشنطن بوست» أن طريقة حصول السعوديين على التكنولوجيا اللازمة لبناء المنشأة غير واضحة، لكن المورد الأول المحتمل هو الصين، وقالت إن ولي العهد عندما كان وزيرا للدفاع عام 2015 هدد بتطوير قنبلة نووية إذا فعلت إيران ذلك.
وأكدت الصحيفة أن الرياض سعت لإنشاء محطة للطاقة النووية السلمية، لكن الأمريكيين رفضوا بسبب مخاوف من أن تسعى السعودية لامتلاك سلاح نووي.
وتابعت «واشنطن بوست» أن الولايات المتحدة حرصت على ألا تبيع للسعودية صواريخ بالستية، كما أن معارضة بيع الأسلحة لها ازدادت بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
لكن الصحيفة عادت وقالت إن خبراء يستبعدون إمكانية تصنيع السعودية صواريخ بعيدة المدى والسعي للحصول على أسلحة نووية.