رفض شعبي واسع في الجزائر لزيارة بن سلمان

متابعات | 2 ديسمبر | مأرب برس :

رفض صحفيون ومثقفون جزائريون وأحزاب سياسية، زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لبلادهم، اليوم الأحد الرتكابه مجازر بحق المدنيين في اليمن واغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وأصدر الصحفيون والمثقفون، بيانا، اعترضوا فيه على زيارة ولي العهد السعودي، وحملت رسالة وقع عليها 17 شخصية إعلامية وثقافية، عنوان: “لا لزيارة محمد بن سلمان”.

وأوردت: “تستعد الجزائر لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (…) في وقت كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حق الصحفي جمال خاشقجي”.

ومن بين الموقعين الـ17 الكاتب والصحفي كمال داود الفائز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية لفئة أفضل رواية أولى في 2015، والروائي رشيد بوجدرة صاحب سيناريو فيلم “وقائع سنين الجمر” الحائز السعفة الذهبية لمهرجان كان (1975).

ووقع البيان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي تأسست في بداية ثلاثينيات القرن الماضي وتلقى احتراما لدى الجزائريين.

وأضاف بيان معارضي زيارة ولي العهد السعودي: “إنه بقتل جمال خاشقجي بطريقة بربرية وقاسية فوق الخيال على يد أتباع ولي العهد، يظهر وجهه الحقيقي الكاتم لأي إحساس إنساني (…) وباستقبال ولي عهد السعودية، فالجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدرة ليس فقط للبترول وإنما للأصولية الوهابية أيضا التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة”.

ورفضت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، زيارة ابن سلمان، واعتبرتها “استفزازا” للجزائريين، كما نقلت عنها الصحف الجزائرية.

بدوره، عارض حزب حركة مجتمع السلم الإسلامي زيارة ابن سلمان، لأنها “لا تخدم صورة الجزائر ولا سمعتها” كما قال رئيس الحزب عبد الرزاق مقري في تصريح لوسائل الإعلام قبل أسبوع.

وقال مقري: “الظروف لا تسمح للجزائريين بأن يرحبوا بولي العهد السعودي (…) هو مسؤول عن قتل أعداد هائلة من الاطفال والمدنيين في اليمن وسجن العديد من السعوديين بغير جرم وكان آخرهم الجريمة الداعشية ضد الصحفي جمال خاشقجي”.

وقد لاقت زيارة بن سلمان للعدد من الدول العربية والأوروبية استياء شعبيا واحتجاجات في كل من تونس ومصر والأرجنتين لجرائمه بحق المدنيين في اليمن بالإضافة الى جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى