فورين بوليسي: ترامب أضر بالتحالف مع السعودية بدفاعه عن بن سلمان
متابعات | 25 نوفمبر | مأرب برس :
رأى الكاتب بريم كومار أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يُعرّض التحالف الاستراتيجي المهم بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية للخطر، بسبب دفاعه عن ولي العهد، محمد بن سلمان، المتهم بعملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، بالثاني من أكتوبر الماضي.
وقال كومار في مقال له نُشر بمجلة “فورين بوليسي”: إن “ترامب وبدلاً من الوقوف مع السعودية، فإنه ببيانه الغريب، الثلاثاء الماضي، سيكون سبباً في تعقيد العلاقة بين أمريكا والسعودية سنوات قادمة”.
واعتبر الكاتب أن تصريح الرئيس الأمريكي بأن محمد بن سلمان ربما كان يعلم -أو لا يعلم- بعملية قتل جمال خاشقجي، هو بمثابة محاولة منه لإغلاق ملف القضية. لكن هذا التصريح من المرجح أن يأتي بنتائج عكسية، فترامب لم يكن مهتماً بقضية اغتيال خاشقجي، لكن كان بوسعه الضغط باتجاه إجراء تحقيق موثوق، للمساعدة في تقديم تقييم لما حدث بالقنصلية السعودية في إسطنبول.
ترامب وبدلاً من ذلك، بحسب الكاتب، دعا حلفاء آخرين للولايات المتحدة لإجراء مثل هذا التحقيق، وكانت إدارة ترامب تبدو راضية عما توصلت إليه السعودية من نتائج، رغم أنها عملت قاضية وهيئة محلّفين، خاصة أن القضية تمس رأس الهرم فيها.
وبعد فشل الضغط لإجراء تحقيق ذي مصداقية، يضيف كومار، يبدو أن ترامب تجاهل حتى التقديرات الاستخباراتية التي أعدها مسؤولون حول ما حدث ومن هو المسؤول، على الرغم من أن تقييم وكالة الاستخبارات الأمريكية أشار إلى أن ولي العهد السعودي هو من أمر بالجريمة.
ويقول الكاتب أن هذا لا يعني أن العالم لا يعرف شيئاً، حيث يمكن أن تستمر المطالب برؤية التقييم النهائي لوكالة الاستخبارات المركزية، كما أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ما هو أعمق، حينما سيتعلق الأمر بالعلاقات السعودية – الأمريكية، بالطريقة ذاتها التي جاء بها تقرير من 28 صفحة، غير معلن للاستخبارات الأمريكية، حول التورط السعودي في تفجيرات 11 سبتمبر، قبل أن تُرفع عنه السرية لاحقاً.