تعاون إسرائيلي إماراتي في اليمن: إسرائيل تنخرط في معركة الساحل الغربي بالإشراف على تدريب مرتزقة دوليين
تقارير | 8 اكتوبر | مأرب برس :
أكدت تقارير أجنبية وجود تعاون بين الإمارات وإسرائيل على تدريب مجاميع مسلحة في الأراضي المحتلة تمهيداً لإرسالها إلى الساحل الغربي اليمني لمساعدة التحالف على السيطرة على الساحل وميناء الحديدة.
صحيفة nezavisimaya الروسية رأت في تقرير، أنه رغم ان إسرائيل لا تشارك بشكل مباشر في الحرب في اليمن إلا أنها تنجذب بشكل متسارع نحو الصراع المستمر منذ قرابة أربع سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أغسطس الماضي التي أبدى فيها “استعداد إسرائيل للمشاركة في عملية عسكرية دولية لتحرير مضيقي هرمز الذي تسيطر عليه ايران وباب المندب الواقع في مرمى نيران الحوثيين.
وقال نتنياهو في تغريدات رصدها المراسل نت في حينه إنه “شهدنا في بداية الأسبوع اصطداما حادا مع الجهات الموالية لإيران (الحوثيين) التي حاولت تخريب الملاحة الدولية إلى مصر على مدخل البحر الأحمر”.
وأضاف “لو حاولت إيران إغلاق مضيق باب المندب, إنني على اقتناع بأنها ستجد نفسها أمام ائتلاف دولي مصمم على منعها من القيام بذلك. هذا الائتلاف سيشمل أيضا دولة إسرائيل على جميع أذرعها”.
وكان موقع الخليج أولاين كشف بناء على مصادر في لجنة الاستخبارات بلكونجرس الأمريكي، عن تمويل الإمارات لمعسكرات تدريب واقعة في صحراء النقب التي تحتلها إسرائيل والتي تحاكي طبيعة الساحل الغربي في اليمن مشيرة إلى أن مجاميع من المقاتلين اليمنيين ومرتزقة من أمريكا الجنوبية يخضعون هناك لتدريبات مكثفة وعندما يتم إرسالهم إلى اليمن لمقاتلة الحوثيين لن يكونوا تحت إمرة “الشرعية”.
وأكدت الصحيفة الروسية أن اختيار صحراء النقب لتدريب المسلحين يقوم على التشابه في الظروف الطبيعية والمناخية بين صحراء النقب والصحراء اليمنية في الساحل الغربي، مشيرة إلى أنه رغم عدم اعتراف إسرائيل بالمشاركة في التدريبات، إلا أنها في الحقيقة تقوم بتدريب مرتزقة من مختلف بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وفي الغالب من نيبال وكولومبيا.
وتضيف الصحيفة أن تقسيم العمل بين الإمارات والسعودية وإسرائيل، فيما يتعلق بتوفير مرتزقة للمشاركة في حرب اليمن، إذ جندتهم الرياض، وموّلت أبو ظبي عملية التدريب، فيما ستتولى تل أبيب مهمة التدريب العسكري. وتندرج مشاركة الإسرائيليين في تدريب المرتزقة ضمن إطار التعاون العسكري والسياسي بين الرياض وتل أبيب، الذي طالما تم التكتم عليه.
وأضافت الصحيفة أنه سيلعب الجنود القادمون من السودان وأوغندا وتشاد دور المدافع في هذه الحرب لكنهم لا يمتلكون القوة التي قد تجعل الحرب تصب في صالحهم، مشيرة إلى أنه سيتم استخدام محترفين وخبراء من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة، ما سيكلف دول الخليج أموالاً طائلة. ولفتت الصحيفة وقع الاختيار على الكولومبيين وبعض دول أمريكا اللاتينية الأخرى كأفراد في معسكرات التدريب تحت إمرة ذوي الخبرة من الجيش الإسرائيلي.