أعـــداء ثورة سبتمبر في الداخل والخارج
مقالات | 28 سبتمبر | مأرب برس :
بقلم / أحلام عبدالكافي :
ثورةٌ جاءت بما لاتشتهي سفن أمريكا وإسرائيل وآل سعود والإصلاح التي كانت تموج بمخططاتها وبمؤامراتها عرض اليمن وطولها.
ثورةٌ كانت ذروة سنامها، السلمية والتخلص من المفسدين وعملاء الارتهان للخارج الذي لم يزد بهم الوطن إلا تراجعا وانهيارا.
ثورةٌ كسرت معاول الشيطان وبراثن الإخوان لتكون إيذانا بميلاد يمنٍ جديد يمتلك حق تقرير المصير وحق النهوض والبناء والتعمير بما يمتلك من خيرات وثروات يفترض أن يتم استخراجها واستغلالها لصالح الوطن والمواطن.
ثورة 21 سبتمبر، مثلت منعطفا كبيرا للشعب اليمني نحو رفض الوصاية ونحو الاستقلال بكسر الأيادي الداخلية التي كانت مرتهنة لعقود طويلة للخارج من خلال أولاد الأحمر وكشفت مخططات العدو وانتصرت على ( داعش والقاعدة ) في أغلب محافظات الجمهورية ذلك الأخطبوط الإستخباراتي الذي ينفذ أجندات صهيو أمريكية، الأمر الذي أرّق مضاجع آل سعود وأمريكا الذين أدركوا أن حبالهم قد قطعت من اليمن،فكان خيار التدخل العسكري ضد اليمن ناتج عن قلق دول العدوان من نهوض اليمن ومضيّه نحو الطريق الصحيح والمصحّح لمسار ثورات الربيع العربي وهذا سيشكّل عائقا كبيرا أمام المؤامرات التي يتم تدبيرها من قبل قوى الاستكبار والهيمنة في المنطقة.
فلا بد أن نستشعر أهمية دورنا في إحياء ذكرى هذه الثورة التي ستظل نقطة تحول للشعب اليمني نحو الأفضل والتي أغاظت الأعداء حين عمدوا إلى تشويهها عن طريق براثنهم حين يتم نشر سمومهم من قبل أياديهم في الداخل والخارج، وهي أنّ دخول (الحوثي ) صنعاء تحت مبرر إسقاط الجرعة و افتعالهم للحرب، الأمر الذي أفقد الرئيس الشرعي هادي سلطته بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة ما أدى لتقديم استقالته وهروبه لعدن، وهو ما جعله يستغيث بالسعودية لمساعدته لطرد الانقلابيين من صنعاء وإعادة شرعيته، وحينها سيتم إيقاف الحرب وعاصفة الحزم وعودة الأمور إلى نصابها.
هكذا يصوّر العدوان سبب تدخله في اليمن ولعلّه يعمل على قدمٍ وساق من أجل استغلال هذه الذكرى لصالحه، عبر أبواقه العميلة من أن ثورة 21 سبب النكبة لليمن، فعلينا استشعار أهمية أحياء هذه الذكرى المفصلية في تاريخ اليمانيين لصالح الوطن ولمحاربة الزيف والكذب الذي سيصاحب هذه الذكرى من قبل العدو وعلينا أن نوضح السبب الحقيقي من وراء العدوان الذي لا يحارب كما يدعون الانقلابيين وإنما يحارب اليمن بآثاره وتراثه وبمصانعه وبمساجده وبطرقاته وبأطفاله وبنسائه، وما يحدث اليوم في المحافظات الجنوبية، بعد تحريرها المزعوم وإعادة شرعية هادي إليها إلا خير دليل على خبايا العدوان وخبث نواياه وهو احتلال اليمن ونهب خيراته وتمكين الإرهابيين تمهيدا لتقسيم الأوطان وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد المشروع “الصهيوني أمريكي” في المنطقة .