الثورة الغربال
مقالات | 24 سبتمبر | مأرب برس :
بقلم / عبود شريان أبو لحوم :
ثورةُ 21 سبتمبر كانت غربالاً كبيراً لما قبلَها من الثوراتِ تجلّت فيها الأنوارُ والحقائقُ، وانكشف المستور.
ولأنَّها كانت ثورةً وطنيةً خالصةً، تسارعت الردودُ الدوليةُ والإقليميةُ وتوحّدت القوى الاستعمارية مع أجندتها في المنطقة؛ لإجهاضها والقضاءِ على وجودها، واندفعت المؤامراتُ بالشكل الذي لن تستطيعَ أية ثورة في أيِّ شعب من الشعوب الصمودَ أمام حجم تلك المؤامراتِ، إلا أنَّ ثورة الـ 12 من سبتمبر توفّرت فيها عواملُ استمرارها؛ بفضل أعلام الهُدى والحقّ وصمود الشعب اليمني وتضحيات الأنصار وأحرار اليمن، بعدها اكتشف أبناءُ اليمن أن ثورتَهم ثورةُ استقلال ضد الاستعمار وأن بلادَهم كانت في وَضْعِ الاحتلال وإنْ كان على رأس السلطة على مدار ثلاثين عاماً شخصياتٌ يمنية وأحزابٌ كرتونية، فقد كشفت الثورةُ أنهم صناعةٌ سعودية بامتياز، بدليل أنَّ مَن كانوا سلطةً ومعارضةً في اليمن عند أقدام أسيادهم في البلاط الملكي السعودي، ليس لهم من الأمر شيء إلا السمع والطاعة، يبصُمُون تحتَ عنوان “الشرعية” وهي شرعية من لا شرعية لهم.
لهذا نقولُ: إنَّ ثورتنا مستمرة وقد اكتسبت مقوماتِ بقائها وانتصارها بدماء أطفالها وجرائم العدوان ونظافة قيادتها وتأييد الله لنجاحها ببرهان ثبات وإيْمَـان أصحابها المؤمنين أمام أعتى عدوان عالمي.