اغتيالات الجنوب.. لصالح من؟!
مقالات | 24 سبتمبر | مأرب برس :
بقلم / عبدالوهاب الشرفي*:
الاغتيالاتُ متواصلةُ في عدن.. بالأمس اغتيل مديرُ مدرسة بنيان هناك، وَهذه الجرائم مدانة وَتتحمل مسئوليتها بدرجة رئيسية الإمارات كدولة محتلة ثم الحراك الانتقالي وأمن عدن؛ كونهم سلطة الواقع هناك.
أبناءُ عدن والمحافظات الجنوبية من واجبهم رفعُ الصوت ضد هذه الجرائم وَالضغط على سُلطة الواقع لتحمل مسئوليتها تجاه أمن المواطنين.
جرائمُ الاغتيالات في غالبها طالت كوادرَ إصْلَاحيةً، أي أنها اغتيالاتٌ سياسيةٌ، ولا أريد هنا أن أحمل مسئولية ارتكابها لأطرافٍ ما؛ باعتبار الخصومة وحالة الصراع القائم مع الإصْلَاح في تلك المحافظات؛ كي تصل رسالتي لأبنائها دون ملابسات ذلك الصراع، وَرسالتي هي أنه ليس من صالح المحافظات الجنوبية الاغتيالات السياسية بأي حال من الأحوال.
هذا الطريقُ لا يوصلُ إلّا إلى التناحُر، وواهمٌ من يظُنُّ أن هذه الجرائم ستمكِّنُ لمشروعه في الجنوب، بل هي أعمالٌ مسارُها واحدٌ لا ثانيَ له، هو دفعُ الجنوب للتناحر وَالاقتتال البيني، وَلا نريد رؤيةَ ذلك في الجنوب، وَمن واجب أبناء الجنوب رفضُ هذه الجرائم السياسية بغض النظر عمن هو ضحيتها؛ لأنَّها تضرب السلم الاجتماعي لمحافظاتهم وستوصلُها لما لا يحمد عقباه.
أحمق من يظُنُّ أن الاغتيالاتِ يمكنها أن تمكِّنَ لمشروعٍ سياسي غير مشروع سياسي واحد هو اقتتالُ الجنوبيين فيما بينهم لفرض أجندات لا علاقةَ لها ولا مصلحةَ فيها لطرفٍ سياسي جنوبي أَوْ للجنوب أَوْ لليمن.
* من صفحته على الفيس بوك