الإمارات تحكم قبضتها على المديرية الـ13 بمحافظة شبوة
تقارير | 23 سبتمبر | مأرب برس :
أكملت «قوات النخبة الشبوانية» المدعومة من الإمارات، صباح اليوم السبت، عملية انتشارها في مختلف مناطق مديرية نصاب، وهي المديرية الـ13 من إجمالي 17 مديرية بمحافظة شبوة، بإقامة مواقع عسكرية ونقاط تفتيش على مداخل ووسط المديرية.
وبحسب سكان محليون في نصاب، أكدوا لـ«العربي» أن هذه الخطوة تمت تحت قيادة عميد ركن سالم حنتوش العولقي، قائد محور الصعيد، وأركان المحور أحمد محسن السليماني، بإشراف من ضباط إماراتيين كانوا على اتصال مستمر بهم قبيل وأثناء العملية، وذلك «بحجة تأمين المديرية والمحافظة عليها من التنظيمات الإرهابية كما تزعم المواقع الإعلامية التابعة للنخبة»
خطوة متوقعة
وقالت مصادر محلية إن «هذه الخطوة كانت متوقعة في ظل غياب قوات الدولة الرسمية»، فيما أعطت «النخبة» مبرراً لتمددها، بحسب ما جاء في بيانها، «بهدف محاربة الإرهاب وبسط الأمن، وفرض عوامل الاستقرار وتأمين المواطنين وتحسين الوضع الأمني، في هذه المدينة».
عملية خاطفة
وكانت قوات «النخبة» قد أعلنت يوم أمس الجمعة، عن مقتل قيادي كبير في تنظيم «القاعدة» في عملية عسكرية خاطفة ضد أحد أوكار التنظيم بمنطقة خورة التابعة لمديرية مرخة العليا (المحاذية لمديرية نصاب)، بحسب بيان للمركز الإعلامي لـ«النخبة الشبوانية» ،الذي قال إن «العملية العسكرية التي جاءت بدعم لوجيستي من قوات تحالف دعم الشرعية باليمن نفذتها قوات خاصة من النخبة الشبوانية بقيادة النقيب وجدي باعوم الخليفي قائد معسكر الشهداء».
وأضاف أنه «خلال ست ساعات من انطلاق العملية العسكرية أسفرت المواجهات والاشتباكات التي استمرت حتى الثامنة صباحا مع مجاميع من تنظيم القاعدة في خورة، عن مصرع القيادي في تنظيم القاعدة نايف طرموم الدياني، ومداهمة عدد من أوكار التنظيم الأخرى في المنطقة والعثور على كثير من المتفجرات والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية التابعة للتنظيم الإرهابي». فيما سجلت العملية إصابة جنود من قوات النخبة بدرجة طفيفة وفق المكتب الإعلامي التابع لها.
وذكر البيان أن «الإرهابي نايف طرموم الدياني سبق له المشاركة في تخطيط كثير من العمليات الإرهابية وخاصة في مناطق الصعيد، وعتق، والمصينعة بمحافظة شبوة».
ذريعة للانتشار
سالم الفهد، محلل سياسي من شبوة، قال في حديث لـ«العربي» إن «هذه التمدد الإماراتي في باقي مديريات شبوة كان متوقعاً في ظل غياب سلطات الدولة الرسمية وتغافلها عن الخطر الإماراتي وتشكيل مليشيات تتبع أبو ظبي»، في إشارة منه إلى «قوات النخبة» و«الحزام الأمني».
وأضاف أن «الإمارات بحثت عن حجة لتبرير انتشاراها التوسعي في مناطق شبوة الغنية بالغاز والثروة النفطية، فلم تجد أفضل وأسرع من حجة مطاردة الإرهاب وعناصره الذين يصولون ويجولون في عدن».
وتابع أن «الإمارات والنخبة تزعمان أن عناصر القاعدة ينفذون عشرات الاغتيالات والعمليات الإرهابية في عدن، فيما لم نر أي عملية مداهمة أو تحقيق شفاف يكشف خفايا هذه الجرائم، وهو ما يعزز فرضيات الأطماع الإماراتية التي باتت واضحة تحت حجج شتى».
أدوات أبو ظبي
وفي تأكيد على حجم التنسيق المسبق للقوى الجنوبية الموالية للإمارات، رحّب «المجلس الانتقالي» بمديرية نصاب محافظة شبوة بقوات «النخبة الشبوانية».
وفي بيان أصدرته الدائرة الإعلامية بالمجلس، وصف سيطرة «النخبة» بأنها «خطوة شجاعة».
فيما أشار الناشط الحقوقي باسم نصرالدين، إلى أن «النخبة الشبوانية تسعى إلى تشتيت أذهان الناس بالحديث عن القاعدة من أجل بسط سيطرتها وتحقيق ما تهدف إليه من مطامع»، وأكد أن «شبوة لا تحتاج إلى نخبة ولا إلى قوات موالية للإمارات بقدر ما تحتاج إلى إعادة تامين الحقول النفطية وتصدير النفط من أجل إعادة التوازن الاقتصادي إلى المحافظة الثرية بالنفط والغاز».
وتساءل نصر الدين «لماذا لا تسيطر الإمارات إلا على المحافظات النفطية والشريط الساحلي ومنها شبوة؟، هل لهذا الأمر من مبرر؟».
واختتم حديثه لـ«العربي» بالقول إن «الإمارات تسيطر بشكل احتلالي على مناطق النفط والشريط الساحلي تارة بحجة أنصار الله، وتارة بحجة القاعدة، وتارة بحجة الإصلاح، وهي كلها شماعات لها تستخدمها للمغالطة على جرائمها التي لن تسقط بالتقادم ولن يقبلها الشعب اليمني مطلقاً».
(العربي)