فاجعة كربلاء ثورة في وجه الظالمين
مقالات | 18 سبتمبر | مأرب برس :
بقلم / عبدالله اليوسفي :
في شهر محرَّم في اليوم العاشر منه حدثت فاجعة كبرى وقعت في الساحة الإسْلَامية وعلى يدي مَن يُحسَبون على الإسْلَام وتحت غطاء وعناوين إسْلَامية حادثت كان ضحيتها الحسين وأهل بيته وكوكبة من الصالحين.
إنَّ خروجَ الإمام الحسين كان ثورة بكل الاعتبارات في وجه الظالمين هي رمز للتضحية وثبات على المبادئ والقيم هي عزم وتصميم على الانتصار للقضية دون التراجع فانتصر الدم على السيف فحينما وجه التحدي وساوموه بين الذلة والهوان أَوْ القتل قال عليه السلام ((لا والله لا أعطينهم بيدي أعطاء الذليل ولا أقر لهم إقرار العبيد)) وقال ((أَلَا وَإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة وبين الذلة وهيهات من الذلة يأبى الله لنا ذلك ورَسُـوْله والمؤمنون ونفوس أبية وأنوف حمية تؤثر مصارع الكرام على طاعة اللئام))؛ بذلك كانت ولا زالت وستظل نداءاته يجلجل صداها لتصنع ثورة في نفوس الثائرين، وثورته وتضحيته وثباته ومظلوميته مدرسة نتعلم منها كُـلّ المعاني النبيلة والأَخْلَاق والقيم وعوامل الصمود وكيف نلتزم الحَـقّ قضية وكيف نلتزم العدل مشروعاً نتحَـرّك له ولأجله وكيف نثبت ونصمد مهما كان حجم التحديات ومهما كان مستوى التضحيات فقال ((فيرغب المؤمنُ في لقاء الله محقاً فإني لا أرى الموت إلّا سعادةً، والحياة مع الظالمين إلّا شقاء وبرماً)) الحياة تحت هيمنة الظالمين وتحت سيطرة الجائرين إلّا شقاء ونكداً لا خيرَ فيها أَبْدًا.
فمن أعظم الدروس التي نحتاج لنتعلمها من هذه المدرسة وخصوصاً في هذه المرحلة التي نمر بها وما بها من تحديات وأخطار وعدوان تكالب فيه كُـلّ قوى الاستكبار التي تسعى للهيمنة واستعباد الشعوب هو ترسيخ قيم العزة التي هي من أهمّ القيم.
((ولله العزة ولرَسُـوْله وللمؤمنين)).
والعاقبة للمتقين..