الرئيس الايراني حسن روحاني : منع إيران من تصدير نفطها يعني ألا أحد في المنطقة سيقدر على تصدير نفطه
متابعات | 3 يوليو | مأرب برس :
قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان منع إيران من تصدير نفطها يعني ألا أحد في المنطقة سيقدر على تصدير نفطه .
ونقلت وكالة أنباء إيرانية اليوم الثلاثاء عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله إن صادرات النفط الإقليمية قد تتعرض للخطر إذا حاولت الولايات المتحدة الضغط على العملاء لوقف شراء النفط الخام الإيراني.
ونقلت وكالات الانباء عن روحاني قوله مساء أمس الاثنين في كلمته أمام حشد من الإيرانيين المقيمين في سويسرا: “زعم الأمريكيون أنهم يريدون وقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل. إنهم لا يفهمون معنى هذا التصريح، لأنه لا معنى لعدم تصدير النفط الإيراني بينما يجري تصدير نفط المنطقة”.
وأضاف موجها حديثه للأمريكيين: “إن كان بامكانكم أن تفعلوا ذلك فافعلوا لتروا نتيجة ذلك”. ولم يخض روحاني في تفاصيل.
وكان مسؤولون إيرانيون هددوا في السابق بغلق مضيق هرمز، وهو مسار رئيسي لشحن النفط، في حالة قيام الولايات المتحدة بأي عمل عدواني على إيران.
وحول الاتفاق النووي، قال روحاني، وفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية، إن “منطق إيران لم يتغير بل إن طرفاً لا منطق له خرج من الاتفاق وهدفه فرض الضغوط على الشعب الإيراني”
وأوضح أن “هدف أمريكا الحقيقي من الحظر هو فرض الضغوط على الشعب الإيراني رغم أنهم يزعمون أنهم يريدون الضغط على الحكومة الإيرانية”، متسائلا: “على من يفرضون الضغوط حينما يمنعون واردات ضرورية كالأدوية؟”.
هذا ووصف الرئيس حسن روحانی التهدید الذی جاء علي لسان بعض المسؤولین الامریكان بشان سعیهم لتصفیر نسبة صادرات النفط الایرانی ومنعه نهائیا بأنها ‘تخرصات’؛ مؤكدا ان هؤلاء یعجزون عن تنفیذ هذا التهدید.
الرئیس روحانی : الامریكان عاجزون عن تنفیذ تخرصاتهم بمنع صادرات النفط الایرانی
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفی مشترك مع رئیس جمهوریة سویسرا ‘الن برسة’ الیوم الثلاثاء، اشار روحانی الي ان ایران اكدت فی وقت سابق بانها ستبقي فی الاتفاق النووی طالما یتمّ ضمان مصالحها وطمأنتها بشأن امكانیة انتفاعها من المصالح المدرجة فی هذا الاتفاق.
ونوّه رئیس الجمهوریة فی تصریحاته خلال المؤتمر الصحفی، بمفاوضاته مع نظیره السویسری والعلاقات الثنائیة فی المجالات العلمیة والثقافیة والتقنیة، وتاكید البلدین علي النهوض بمستوي هذه العلاقات.
وتطرق روحانی الي موضوع الهجرة وحقوق الانسان، ومحادثاته مع الرئیس السویسری فی هذا الخصوص؛ مصرحا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تبنت علي مدي عقود مسؤولیة كبري فی مجال الهجرة وتحتضن حالیا ما یبلغ عن 3 ملایین مهاجر.
واردف الرئیس الایرانی قائلا، ان فرص التعلیم لدي المدارس الایرانیة متاحة لابناء هؤلاء اللاّجئین القانطین فی الجمهوریة الاسلامیة دون ای تمییز؛ مضیفا ان هؤلاء اللاجئین ینعمون بكامل الدعم الذی تخصصه الحكومة للمواد الغذائیة والطاقة بالنسبة للمواطنین.
واكد روحانی رفضه لسیاسات بعض الدول التی تقوم بـ ‘فصل الامهات عن ابنائها’، وتنتهج اسلوبا عنصریا دینیا ومذهبیا فی مجال الهجرة واصدار التاشیرات.
وقال رئیس الجمهوریة ان كلا البلدین (ایران وسویسرا) یؤكدان علي اهمیة السلام والامن فی منطقة الشرق الاوسط الحساسة؛ فضلا عن التنویه بالدور الاقلیمی الرئیسی الذی تضطلع به ایران فی مجال مكافحة الارهاب.
واردف قائلا : نحن نرغب فی التعاون مع سویسرا حول القضایا والازمات الاقلیمیة والمساعدات الانسانیة؛ وخاصة بما یخص الشعب الیمنی الذی یمر بالضغوط الیوم.
وردا علي سؤال بشأن طبیعة ردّ الجمهوریة الاسلامیة علي تهدید امریكا بمنع صادرات النفط الایرانی، وهل هناك احتمال بغلق مضیق هرمز من عدمه؟ وصف روحانی تصریحات بعض المسؤولین الامریكان بشأن سعیهم لتصفیر نسبة صادرات النفط الایرانی بانها ‘تخرصات’؛ مؤكدا ان هؤلاء عاجزون عن تنفیذ تهدیداتهم.
واردف القول، ان امریكا تتخذ موقفا احادیا فی هذا الخصوص وتعمد الي املاء قوانین داخلیة علي الخارج وانتهاك القوانین والضوابط الدولیة فی مجال الطاقة والتجارة.
وتابع : برأیی، فإن التصور بان تقوم كافة الدول المنتجة للنفط فی یوم ما بتصدیر نفطها، فیما تكون ایران الدولة الوحیدة التی لا تستطیع القیام بذلك، هو تصور سقیم وغیر صائب.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد وصل إلى سويسرا مساء الاثنين في زيارة لأوروبا قدمت “كأولوية” لمستقبل الاتفاقية النووية الإيرانية في أعقاب الانسحاب الأمريكي من الاتفاقية.
ومن المقرر أن يصل روحاني إلى سويسرا يوم الاثنين والثلاثاء قبل أن يسافر يوم الأربعاء إلى فيينا ، حيث وقع اتفاق يوليو 2015 الذي أنهى عزلة إيران الدولية ، في مقابل تجميد برنامجها النووي والتزامها بعدم تطوير القنبلة الذرية. .
وقال الرئيس الإيراني في مؤتمر صحفي في مطار مهراباد في طهران قبل أن يستقل طائرته ، بحسب اللقطات التي نقلها التلفزيون الحكومي ، إن الرحلة ستكون “فرصة للتحدث عن مستقبل الاتفاق”.
ونقلت وكالة انباء ايسنا شبه الرسمية الايرانية عن وزير الخارجية بهرام قاسمي قوله انه في السياق الحالي لانسحاب الولايات المتحدة والمفاوضات المكثفة بين ايران واوروبا للعثور على وسائل للحفاظ على الاتفاق كانت الرحلة لرؤوس الاموال أهمية لأنه يوفر صورة أكثر دقة عن التعاون بين إيران وأوروبا.
تولت النمسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي (EU) لمدة ستة أشهر يوم الأحد ، في حين تمثل سويسرا مصالح الولايات المتحدة في إيران في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تم توقيع اتفاقية فيينا بين إيران ومجموعة 5 + 1 (الصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة).
منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب الانسحاب الأمريكي في شهر مايو ، كرر الموقعون الآخرون إرادتهم لإنقاذها ، لكن إيران طالبت “بضمانات” لتكون قادرة على البقاء.
(صدى الخليج)