غزاة ودواعش وعملاء ومرتزقة
مقالات | 28 يونيو | مأرب برس :
بقلم | عبدالفتاح علي البنوس :
أصمت أسماعنا وسائل إعلام العدوان وأبواقهم الإعلامية المأجورة في القنوات الفضائية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي بالحديث عن ألوية العمالقة ، وحراس الجمهورية ، والجيش الوطني ، والمقاومة التهامية وهي مسميات للجماعات التي تقاتل تحت قيادة الإمارات والسعودية في معركة الساحل الغربي
والتي أطلق عليها الأعداء اسم النسر الذهبي ، حيث تعمدت هذه الأبواق تضخيم هذه الجماعات
بالحديث عن التدريب والتأهيل الذي منحوا إياه والسلاح المتطور الذي يمتلكونه في محاولة منهم للتأثير على نفسيات أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء تهامة الشرفاء وأبناء القبائل اليمنية الأوفياء ، في الوقت الذي لا يعير فيه أبطالنا أدنى اهتمام لمثل هذه الطقطقات والحرب النفسية المكشوفة
والمفضوحة ، فعدالة قضيتهم دفعت بهم للمواجهة والتصدي دونما اكتراث بقوة الطرف الآخر وعدته وعتاده ، فهم اعتمدوا على قوة الله التي لا قوة تضاهيها ، والتي تتهاوى أمامها كل قوة في العالم ، ولذلك لم تجد هذه الحرب النفسية نفعا مع مجاهدينا الأبطال لأنهم باتوا محصنين منها بقوة إيمانهم بالله وتوكلهم واعتمادهم عليه وثقتهم بتأييده ونصره وتمكينه ، ومن يشاهد ما توثقه عدسات الإعلام الحربي من مشاهد اندحار وهروب المرتزقة في الساحل الغربي يدرك حجم التدخل الإلهي الذي لا ينكره إلا حاقد أفاك ، ضعيف الإيمان مريض القلب .
وفي ظل استمرار المواجهات وانكشاف الكثير من الحقائق ، ظهر للجميع خواء وهشاشة تلكم الجماعات التي قالوا بأنها قادرة على حسم معركة الساحل الغربي واحتلال الحديدة في أيام معدودة ، فلا ألوية عمالقة شاهدنا ، ولا حراس للجمهورية رأينا ، ومن وجدناهم في الساحل الغربي عبارة عن مجاميع من الغزاة والمحتلين الإماراتيين والسعوديين الذين يقودون قطيعا من الخونة والعملاء والمرتزقة ويشرفون على العناصر الداعشية الإرهابية التي تم استقدامها من سوريا ونقلها عبر تركيا إلى عدن وتلك التي كانت متواجدة في المعسكرات ومراكز التدريب التابعة للقاعدة وداعش في شبوة وحضرموت وأبين ، كل هذه القاذورات تجمعت في معركة الساحل الغربي بهدف تدمير الحديدة والسيطرة على مينائها وتدمير البنية الصناعية فيها في محاكاة للمخطط الشيطاني الرجيم الذي نفذته السعودية وتركيا وأمريكا وإسرائيل وتحالف اليهودة في مدينة حلب السورية الصناعية والتي تحولت إلى كومة من الخراب ومدينة للأشباح.
إذن حشدوا لنا شذاذ الآفاق من الدواعش والمرتزقة العملاء ليمارسوا خبثهم وإجرامهم ووحشيتهم وإرهابهم في حق اليمنيين في الحديدة وما حصل للأسير الشهيد خالد الفران من عملية سحل وتنكيل تحت جنزير إحدى المصفحات وتصوير ذلك و إرسال المقطع لهاتف زوجته التي كانت تقوم بتطبيب الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية لهم يكشف حقيقة هذا العدوان ، وينسف الشعارات والعناوين التي يرفعها والتي يدعي بأنه جاء لليمن من أجل تحقيقها ، كما أنها تشير إلى تورط قوى العدوان في جرائم حرب بشعة وانتهاكات سافرة في حق الأسرى والمعتقلين ، وهي جرائم ينبغي أن يكون للعدالة الدولية مواقف جادة ومسؤولة تجاهها ، ولكن العدالة الدولية تخلت عن قيمها ومبادئها وباتت مرتهنة للمال السعودي والإماراتي والذي حول الجلاد إلى ضحية ، والضحية إلى جلاد في ميزان العدالة الدولية .
بالمختصر المفيد، غزاة ومحتلون ، ودواعش وإرهابيون ، ومرتزقة محليون وخارجيون ، وخونة وعملاء نفعيون ، تجمعوا في الساحل الغربي ، لا عمالقة ولا جمهوريون ولا يحزنون ، للحديدة خاصة ولليمن عامة الشر يضمرون ، ولكن مشيئة الله وقدرته أحبطت وتلقفت ما يأفكون ، ونالهم من البأس اليماني ما يستحقون ، وستظل الحديدة وأهلها صامدين وعلى الحق ثابتين، ولوصية الرئيس الشهيد صالح الصماد حافظين ، وعن الأرض والعرض والسيادة والكرامة ذائدين ، وبإذن الله وتوفيقه وتأييده منتصرين ، وللغزاة والدواعش والخونة والمرتزقة داحرين وللوطن حارسين ، وللوحدة حامين ، وعن الجمهورية
والثوابت والمكتسبات الوطنية والثورية مدافعين.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .