الصدمة الأمريكية..
مقالات | 9 يونيو | مأرب برس :
بقلم / خديجة احمد* :
لقاء مع وفد عسكري روسي زائر بدمشق وتطرقت إلى موضوع الساحل الغربي باليمن، وسألت أحد الجنرالات الروس ما دور أمريكا في المعركة وما أسباب التصريحات الأمريكية المتناقضة حول دورها وآخرها أنها حذرت الإماراتيين ومرتزقتهم من الهجوم على الحديدة.
فلنقرأ جميعا رد الجنرال الروسي قال: ((معركة ساحل اليمن الغربي باليمن هي معركه تم الإعداد لها من قبل الأمريكان والإسرائيليين قبل عام”، وكان البدء بتهيئة العوامل الذات التأثير الكبير على سرعة واكتمال الهجوم بدءا بالهجوم الإعلامي وحملات التشويه الممنهجة على الحوثيين وضرب الحاضنة المجتمعية، وافتعال الأزمات الاقتصادية المصاحبة بتشديد الحصار على الشعب اليمني، وأيضا شراء المحيط الاجتماعي الذي يمثل طوق الحديدة.
تم رصد مبلغ (5 مليارات) دولار لتنفيذ الخطوة الأولى من العملية بعد ذلك تم تجميع قوى بشرية من مختلف الجنسيات ومن بينهم مقاتلين للجماعات الإرهابية النشطة بسوريا والتي هزمت ومنهم مقاتلي “داعش” إلى جانب سلفيي الجنوب اليمني.
الخطة كانت تتضمن مشاركة الرئيس الشهيد صالح الصماد في العملية، طبعا أمريكا حددت موعد الانطلاق وأرسلت الفرق الفنية العسكرية إلى المخا وعدن من ضمنهم قوات إسرائيلية، سقف العملية الزمني حدد بأسبوع تماما عندما بدأ الهجوم وفق الاستراتيجية الأمريكية، يتم السيطرة على الطريق الساحلي المكشوف متجاوزا عددا من المناطق للإيحاء بسرعة الإنجاز والانهيار المقابل، يرافق ذلك حملة إعلامية ضخمة وخلايا في بعض المدن اليمنية لتأكيد الأخبار وترويجها لاستهداف الرأي العام، كما هي عادت السياسات الأمريكية القذرة لكن مالم يتوقعه الأمريكان أو خدعوا بالبيانات المرسلة لهم من حلفائهم، حجم التفاعل المجتمعي اليمني بعد خطاب الحوثي الذي فاجأ الجميع بقدراته التخطيطية والتكتيكية، والتدفق الكبير الذي وصل إلى الحديدة وما عقبه من مواجهات كانت كلفتها كبيرة بشريا وماديا على حلفاء أمريكا والتغير الميداني الذي انعكس تراجع وخسارة لكثير من مواقع حلفاء أمريكا وانعدام الخيارات لديهم وفقدان الكثير من قواتهم.
أمريكا كماهي العادة، أولا نفي وجودها بالمعركة الخاسرة، بل هي لأجل مصالحها تضحي بأكبر حلفائها.
ثانيا، لإيصال رسالة لليمنيين بأن معركة الساحل توقفت لإنهاء الحماس لدى الحشود البشرية التي تدفقت إلى الحديدة والعمل على عودتها إلى مناطقها كماهي السياسات الأمريكية القذرة.
ثالثا لضرب الحاضنة المجتمعية للحوثيين بأن أمريكا حليف أو مستفيد من الحوثيين لإظهار الحوثي كمزيف ومدعي وكاذب، الأمريكيون يعدون لهجوم كبير وواسع على الحديدة بالتزامن مع ضغوط كبيرة في باقي الجبهات وهذا ما أكدته معلوماتنا الاستخباراتية)).
هذا ما تحدث به الجنرال الروسي، الشعب اليمني يعي مخططات الأمريكان والصهاينة وسيدافع عن أرضه، فأمريكا واجهت مقاتلين لم يسبق لها أن قابلت مثلهم حتى في فيتنام، أنصار الله والجيش اليمني سيغيرون قواعد الاشتباك ويفرضون كما فرضوا معادلات جديدة، فأرض اليمن بركان حممه أبطالها، فاليمن جحيما لكل غازٍ ومتآمر وبها طوفان يجرف كل قاذورات الغرب وأدواتهم، إنها اليمن أصل العرب ونافذة انتصارهم.
سلام لليمن ولأبطال اليمن.
*سورية