الإمام علي وقضية (أفي سلامة من ديني)؟

مقالات | 5 يونيو | مأرب برس :

بقلم / زيد البعوه :

في ذكرى استشهاد الإمام علي ابن ابي طالب عليه السلام والتي تمر علينا خلال هذه الأيام ونحن في مرحلة نحن احوج ما نكون فيها الى التعرف بشكل عميق على شخصية هذا الرجل الكامل في أيمانه والذي لم تعصف به الأحداث والمتغيرات الى درجة انه عندما اخبره رسول الله صلى الله عليه واله ان لحيته ستخضب بدم رأسه لم يرتجف ولم يخاف الا من حاجة واحده هي التي يجب ان نخاف منها جميعاً كمسلمين الا وهي ( افي سلامة من ديني يا رسول الله؟ قال نعم) قال اذا لا ابالي اوقعت على الموت او قع الموت علي..

ولأننا نؤمن بقول الله تعالى يا أيها الذين امنوا تقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون فينبغي ان نكون على اعلى مراتب الحذر والانتباه لن قضية الموت قضية حتمية سوف تنال الجميع المؤمنين والكافرين والطواغيت والمجرمون ولأن الخطاب القرآني جاء بشكل مركز واساسي ليخاطب المؤمنون انفسهم اتقوا الله ولا تموتن الا وانتم مسلمون فهذا ما كان يحرص عليه الإمام علي عليه السلام وما يجب علينا انحن ان حرص عليه لأنه حتى وان كنت تحمل اسم مؤمن وتظن انكن من المتقين فعليك ان تسعى لأن لا تأتي ساعة الموت الا وانت ضامن انك من المسلمين..

وبما اننا اليوم نعيش مرحلة صعبة وخطيرة يسعى فيها الأعداء من اليهود والنصارى الى ان يردونا بعد ايمننا كافرين وكما روي عن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال  يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على الجمر ونحن نعيش وها نحن نعيش هذا الزمان بكل تفاصيله نرى الكثير ممن يتحركون باسم الإسلام فيرتكبون جرائم بشعة ويحلون ما حرم الله ويشوهون دين الله وينشرون عقائد باطله حتى اصبح الإسلام مجرد سلعه ومشروع سياسي لتمرير مخططات أعداء الأمه..

يقول الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه حول موضوع افي سلامة من ديني:- هذه هي الرؤية الصحيحة، هذه هي السلامة لمن يبحث عن السلامة، الإنسان لا يمكن أن يسلم إذا لم يسلم لـه دينه, لا في دنياه ولا في آخرته، ما الذي جعلنا نُظلم؟ ما الذي جعلنا نُقهر ونحن ملايين؟ نمتلك الإمكانيات الكبيرة، نمتلك الجيوش، نمتلك الثروات الضخمة والهائلة في باطن الأرض وظاهرها، نمتلك رقعة استراتيجية مهمة؟ لأن ديننا لم يسلم لنا, فوجدنا أنفسنا لم نسلم من الذل، لم نسلم من القهر, لم نسلم من النهب أصبحت هذه الأمة ذليلة, أصبحت مستضعفة, أصبحت مقهورة؛ لأنها لم تفكر تفكير قرين القرآن ((أفي سلامة من ديني؟))، وحينها عندما تنطلق لتبحث عن السلامة لنفسك وأنت لا تفكر في أن يسلم لك دينك فلن تسلم نفسك، لن يسلم عِرْضك، لن تسلم كرامتك، وفي الأخير لن تسلم أنت في الآخرة يوم تلقى الله، لن تسلم سوء الحساب، لن تسلم نار جهنم..

وفي خضم الأحداث والمتغيرات ما احوجنا الى ان نحمل روحية الإمام علي عليه السلام روحية أفي سلامة من ديني؟ لأنه قد ربما اقتل اليوم او غد او هذا الشهر او ذاك بغارات طائرات العدوان التي لا تستثني احداً ويكون موقفي ليس في الاتجاه الصحيح وحينها أكون قد خسرت ديني ودنياي واخرتي والعياذ بالله وكذلك بالنسبة لمن نذروا انفسهم في خدمة العدوان كمرتزقة وعملاء ضد شعبهم ووطنهم وهم من لا سلامة لهم لا في الدنيا ولا في الأخرة اما المجاهدين من ابطال الجيش واللجان الشعبية فهم من نستطيع القول انهم من سلكوا الطريق الصحيح وهم منهم في اعلى مراتب السلامة في دينهم وهم من لهم الأمن وهم مهتدون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى