الساحل الغربي: «معركة إستنزاف».. هل يدرك الجنوبيون الفخ؟!
تقارير | 4 يونيو | مأرب برس :
منذ قرابة أسبوع على اشتداد ضراوة المعارك في الساحل الغربي، في إطار ما أطلق عليها عملية “الرعد الأحمر” للسيطرة مدينة الحديدة من قبل قيادة تحالف العدوان السعودي، وبمشاركة قوات المرتزقة أو ما تسمى قوات “المقاومة الجنوبية” و “المقاومة التهامية”، بالإضافة إلى قوات طارق عفاش، إستطاعت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، بحسب عسكريين، من قلب موازين المعركة “من خلال عملياتها العسكرية النوعية، والكمائن المثخنة، وسلاح الجو المسير الذي استهدف مراكز القيادة وغرف العمليات لقوات المرتزقة الجنوبية والسودانية الموالية للإمارات، في الساحل الغربي، والتي كان آخرها نصب كمين لقوات “اللواء الأول عمالقة”، في منطقة الفازة، في مدينة زبيد”.
القيادي في اللواء الأول عمالقة، خليل سالم الكلدي، سرد في حديث لموقع “العربي”، تفاصيل الكمين الذي تعرضت له قوات المرتزقة في اللواء الأول عمالقة، الجمعة الماضية، بمنطقة الفازة في البساتين، قائلاً: إن “قائد الكتيبة أبو هارون اليافعي، تقدم الكتيبة في معركة البساتين بقوة قوامها 200 فرد معظمهم سلفيين جنوبيين مستجدين لم يمض على تجنيدهم سوى شهر واحد”.
وأضاف الكلدي، أن “الكتيبة تقدمت بلا تخطيط وبلا كاسحات ألغام، على الرغم من أن المنطقة مليئة بالألغام، كما أن قوات طارق صالح التي كانت مشاركة في المعركة رفضت التقدم في الهجوم”.
وأوضح أنه “وبعد التوغل في منطقة البساتين قرابة نصف كيلومتر، تم مداهمة قوات اللواء من قبل عناصر المليشيات (الجيش واللجان الشعبية) التي كانت تختبئ في أنفاق محكمة في المنطقة ومتحصنة بمتارس متعرجة”.
وكشف الكلدي، أنه “الهجوم أسفر عن مقتل 73 من الكتيبة 19 من ردفان و24 من يافع و5 من يرامس أبين، بالإضافه إلى 30 جريحاً وقرابة 30 أسيراً، في ما تمكن قائد اللواء أبو هارون اليافعي من الإنسحاب بمدرعته، التي تعرضت هي أيضا للضرب من قبل الحوثيين ولكن لم يتمكنوا من إعطابها”.
وفي السياق، نقلت وكالة “سبأ” الرسمية، عن مصدر في وزارة الدفاع، “تمكن وحدة متخصّصة من الجيش اليمني واللجان الشعبية، مسنودة بأبطال تهامة وأبناء القبائل، من القضاء على كتيبة كاملة”، من الغزاة والمرتزقة في منطقة الفازة، جنوبي مديرية التحيتا على الساحل الغربي”.
وأشار المصدر إلى أن “رجال الجيش واللجان الشعبية، نفذوا هجوماً على كتيبة تابعة لأبو هارون اليافعي، وذلك بعد عملية استخباراتية ومعلوماتية دقيقة من خلف خطوط النار، نفذت بدقة واحترافية وأسفرت عن القضاء على كامل القوة البشرية للكتيبة واغتنام عتادها بالكامل”.
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر طبية، في عدن، بأن “مستشفيات عدن استقبلت يومي الجمعة والسبت، 52 جثة بينها 20 تعود لجنود، ما يرفع الحصيلة إلى 110 قتلى على الأقل منذ الأربعاء». ورجحت المصادر، أن “تكون بقية الجثث عائدة أيضا إلى جنود”.
وطبقا لمعلومات مؤكدة، فإن “الألوية الجنوبية في قوات المرتزقة التي تقاتل في جبهة الساحل الغربي، والتي أوكلت إليها القوات الإماراتية مهمة الدخول إلى الحديدة، وقعت في كمائن متعددة للجيش واللجان الشعبية، إثنين في التحيتا، وكمين في زبيد، وثلاثة في الطائف، وقبل ذلك كمائن نوعية على الطريق الواصل بين المخا والخوخة، مع الإشارة إلى أن الطريق العام بين المدينتين صار بحكم المسيطر عليه كلياً بيد القوات الموالية للإمارات، فوقعت الإمدادات القادمة من المخا تحت نيران الجيش واللجان الشعبية، ودمر 14 طقماًَ عسكرياً وسبع دبابات في كمين واحد، بالإضافة إلى محاصرة ما يسمى اللواء التهامي وكتائب جنوبية أخرى داخل مدينة الخوخة، فيما اقتصرت مشاركة القوات الإماراتية على القصف الجوي”.