السيد نصر الله: المقاومة اليوم أقوى والحصار السياسي والاقتصادي ليس له أثر
وكالات | 25 مايو | مأرب برس :
قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله ان المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى وأن الحصار السياسي والاقتصادي لن يقدم ولن يؤخر وليس له أي أثر يذكر في الحد من قوة وامكانيات المقاومة.
جاء ذلك في كلمة له بذكرى تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الصهيوني في 25 مايو 2000، حيث اعتبر السيد نصر الله أن عيد المقاومة والتحرير “محطة مهمة إنسانياً ووطنياً وجهادياً في لبنان والعالم العربي”.
واعتبر السيد نصر الله أن من أهداف العقوبات الأميركية الجديدة “الضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة وبشكل مباشر.. وإخافة الأصدقاء والحلفاء وقطع مصادر التمويل للمقاومة في لبنان”، مشيراً إلى أنه في هذا الإطار يأتي الضغط المتواصل على إيران كداعم أساس للمقاومة في أوروبا وأفريقيا.
وأكد السيد على أن العقوبات تأتي “في سياق مسار أميركي خليجي للانتقام من داعمي المقاومة في أوروبا وأفريقيا”، محمّلاً في هذا الصدد المسؤولية للدولة اللبنانية أمام المواطنين الذين طالتهم هذه العقوبات الأميركية.
وشدد السيد نصر الله على أن الضغط على إيران يتم حالياً لوقف مساعداتها للمقاومة كما على كل الجهات الداعمة لحركات المقاومة، ورأى أن ما يحصل جزء من الصراع القائم؛ وقال “عندما تمنع المشروع القائم على السطو على نفطك ومائك لا بد أن يرى فيك العدو تهديداً لوجوده”.
وأكد الأمين العام لحزب الله على أن الإنسان في نظر أميركا وحلفائها “مجرد مبلغ من المال وهذا خطأهم الأكبر مع المقاومة.. خطأ أميركا أنها تنظر إلى المقاومة العقائدية والوطنية وصاحبة القضية وكأنها مرتزقة لإيران”، وتابع “معركة أميركا وحلفائها خاسرة في وجه كل مقاومة شعبية قائمة على العزم والصمود”.
وحول الاتهامات الموجهة من قبل المغرب لحزب الله بدعم جبهة البوليساريو، شدد السيد نصر الله على عدم وجود مستندات أو أدلة تثبت ذلك، مضيفاً “لا علاقة سياسية لحزب الله مع البوليساريو وليس هناك أي تواصل بين الجانبين”.
وخلص السيد نصر الله إلى القول إن “كل هذا الحصار السياسي والاقتصادي والنفسي لن يقدم ولن يؤخر في مشروع المقاومة”.
واعتبر السيد نصر الله ان “الجيش اللبناني والقوى الامنية كان لهم حضورهم وايضا فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش العربي السوري وما قدم من تضحيات”، وتابع “هؤلاء جميعا هم ممن شاركوا بصنع هذا الانجاز بالإضافة الى كل من دعمهم ووقف الى جانبهم في لبنان بشتى السبل وصولا لتحقيق الانتصار على العدو في العام 2000، بالإضافة الى مساعدة ايران وسوريا لإنجاز هذا النصر، وهنا لا بد من التذكير بخذلان العالم للبنان على الرغم من مشاهدة جرائم العدو والقتل والاحتلال”.