القيامة بين القرآن الكريم وخزعبلات اليهود

مقالات | 25 مايو | مأرب برس :

بقلم / زيد الغرسي :

لاحظوا إلى أي مدى وصل الغزو اليهودي لثقافتنا ، كان الوهابيون يصورون لنا أن القيامة لن تقوم إلا بعد أن تأتي الشمس من المغرب وبعد أن يطلع جيش عدن أبين وبعد أن يموت الناس كلهم ويرجع الناس إلى ما كانوا عليه زمان من سيوف وخيول وتنتهي هذه التكنلوجيا ووالخ والمسلمين ركنوا ما عتقوم القيامة إلا بعد هذه العلامات ومريعين أيحين تتحقق وتاهوا في الدنيا وانصرفوا عن دينهم لأنهم راكنين، وهذه الثقافات تتعارض مع الواقع ولكن لم يلتفت الانسان اليها بسبب الاعتقاد الجازم بتلك العلامات فالتطور مستمر والناس بيتكاثروا وما قد ظهر من علاماتها شيء ..

 

الهدف من نشر ذلك ان يركن الناس الى الدنيا ولا يهتمون بالاخرة ولا يحسبون حسابهم في قيام الساعة في اي وقت ولا يتحركوا ويرجعوا الى الله ولا يكونوا حذرين وليس لديهم اي استعداد ليوم القيامة، راكنين قدهم بيعملوا المعاصي والذنوب ومريعين ايحين عتجي علامات الساعة حتى يعرفوا ان قديه قريبه وبعدين عيتوبوا ويرجعوا الى الله..

 

بينما اليهود لاحظوا كيف انهم يتوسعون في دولتهم المزعومة في فلسطين المحتلة ويسارعون لأنهم يحسبون انه اخر الزمان وقد تقوم الساعة وما قد حققوا دولتهم وبيحسبوها بالسنين والاعوام وهذا ثابت لديهم في عقيدتهم …

 

السيد في محاضراته الرمضانية كشف الكثير من الثقافات المغلوطة والمرسومة التي كانت في اذهان المسلمين عن يوم القيامة والتي منها أن الساعة ستأتي بغتة على الناس وهم احياء، بمعنى لا أحد يعرف ان الساعة ستقوم اليوم أو غد او في أي وقت وهذا الاعتقاد القراني يدفع الإنسان المسلم ليكون حذرا وجادا في الاستعداد لمثل هذا اليوم ويترتب على ذلك التحرك الجاد في سبيل الله والعمل الصالح حتى يلقى الله وهو راض عنه.. لكن ابعدونا عن الله واعطوا الامل الواسع للناس حتى أصبحوا تائهين لا يحسبوا اي حساب ليوم القيامة وما عينتبهوا إلا لما يبسروا علامات الساعة …

 

محاضرات السيد القائد مهمة للغاية لكل إنسان مسلم سواء على مستوى علاقته بالله أو في تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة …

 

لاحظوا كيف يضعك في صورة الحدث وكأنك تشاهده مباشرة ويرتب الآيات بدون أي تعارض أو تناقض ويتسلسل في ذكر المراحل التي يمر بها الانسان بدون اي تصاد مع بعضها …

 

اعتقد إننا لم نجد أو نقرأ في كتب العلم منذ مئات السنين من يقدم المشهد الأخروي  بهكذا أسلوب ويقربه للناس ويضعهم وكأنهم يعيشونه بشكل مباشر إلا السيد القائد يحفظه الله وهذه نعمة عظيمة من الله بها علينا …. يجب أن تصل هذه المحاضرات للناس جميعا ليعرفوا كتاب الله بالشكل الصحيح والهدى الذي يدفع الإنسان بدون اي تهديدات للاستجابة لله سبحانه وتعالى برغبة فطرية حقيقية …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى