“مسرْىٰ النبي”.. للشاعر / أمين الجوفي
أدب وشعر | 15 مايو | مأرب برس :
مـدّ الـيـمـن يُـمـنـاه قُـمْ هَـات يُـمـناك
وقّـف عـلـى أقـدامـك وشبّح حزامك
جـيـنـاك يـامـسـرْىٰ الـنّبى واحتضنَّاك
واكـبـادنـا يـا(قـدس) تِـطْـعِمْ حمَامٓك
ومـن صـبـاح الـصـبـح يالله طـلـبناك
لا مــانــرجّــع هـيـبـتـك واحـتـرامـك
هـذا الـيـمـن لا قـال جـيـنـاك جـيـناك
نــلــقــي عــدو الله يــركــع أمــامــك
بـسـم الـوطن والـدين يـاكم نـصرناك
وأخـــوان يـوسـف تـحـتفل بنهزامك
أصــرخ وقــل لــلــذُّل يــاذُلّ عـفـنـاك
وصّـــل لــ مــكـة والـمـدينه سـلامـك
وسـمّـع الـعُـربَـان مـااحـنـا سـمـعـنـاك
مـن قـبـل مـاتـنـطـق فـهـمـنـا كـلامك
مـظـلـوم لـكـن فـالـيـمـن مـاظـلـمـناك
ظـلـمت نفسك والوجع فـي عـظامك
أسـتـل سـيـفـك وامـسحه من تجنّاك
طـعّـم بـنـي صـهـيون ضربة حُسامك
وأشـمـخ وخـلّـك رافـع الـراس بأبناك
وأجـسـادنـا يـا(قدس) تلقف سهامك
أحـنـا الـذي فـي حـاضـرك مـانسيناك
ولا فــي الـمـاضـي جـهـلـنـا مـقـامـك
وعـشـت فـيـنـا بـالـمـحـبـة وعـشـناك
وارواحنا العطشى ارتوت من غمامك
ومـن دمـانـا الـشـوق يـكـتب فقدناك
تــبــلــغ بــهــا بــالـعـز ذروة سـنـامـك
نــطــرح جـنـابـيـنـا لـهـن لا خـذلـنـاك
حـمّـى الـلـحـىٰ لا مـا رفـعـنا وسامك
ولــك يــمــيــن الله لا قــد دخــلـنـاك
مــا نــاوى الّا لا هَــنِــيَّــك مــنــامــك
أحـنا الـذي يـا ( قـدس) ماقط بعناك
ولا ســمـحــنـا لـلـعـدو بـإقـتـحـامـك
(سـعـود) ذي بـاعـك و ذي باح مبناك
الــجــدّ الاول حــل بــيــده حــرامـك
يـهـودي الـمـنـشـاء عـلـى(نـجد)غناك
بـإسـم الـعـروبـة لـجل يمسك زمامك
ودّق هــو والــغــرب بـالـكـذب حـنّٓاك
واسرج لهم خيلك وقصقص خطامك
وكـل مـا جـاء أبـلـيـس مـنـهـم تـبناك
وواصـىٰ عـيـالة يهملوا في اهتمامك
يـضـحـك عـلـى عـقلك بقوله دعمناك
وهــو يــمـوّلـهـم لـفـض اعـتـصـامـك
فـالـصـبـح عـزّاهـم وفـي الـليل هنّاك
ومــن حـرم مـكـة سـعـى لالـتـهـامـك
يـاقـدس حـذرنـاك مـن(تـمـر الاتناك)
سـعـود دس الـسـم لـك فـي طـعامك
مـن حـاصـروا بـحرك وبحري وميناك
ذي يـقـصـفـوا صـنـعـاء وغزّة ورامك
أنــهــض تـمـنـى الـنـصـر والا تـمـنـاك
يــكــفــيــك لا هـانـا وغـيـر نـظـامـك
وابـصـق بـوجـه أبـلـيـس قلَّه عرفناك
يـالـيـل جـاك الـصـبـح عطّف خيامك