حفل سفارة العدو الإسرائيلي في القاهرة يثير غضبا واسعا في مصر
وكالات | 13 مايو | مأرب برس :
أثار حفل أقامته سفارة العدو الإسرائيلي في أحد الفنادق المطلة على نهر النيل بقلب القاهرة بمناسبة ذكرى قيام الكيان الصهيوني المحتل غضبا واستنكارا كبيرا وواسعا بين مختلف قطاعات الشعب المصري.
ونقلت رويترز عن علي عبد العال رئيس مجلس النواب تحذيره لأعضاء البرلمان الذين تلقوا دعوات من السفارة الإسرائيلية من المشاركة في الحفل.
كما نقلت رويترز عن النائب مصطفى بكري قوله أن كل مصري سيذهب إلي حفل سفارة العدو الإسرائيلي عليه أن يعرف أنه بذلك يوجه طعنه لأهلنا الذين يواجهون العدو الصهيوني بصدورهم العارية، وكأنه ينسي أو يتجاهل دماء الشهداء والأسرى المصريين الذين استشهدوا علي يد القتلة الصهاينة“.
وحذر أعضاء في مجلس نقابة الصحفيين من المشاركة، وقالوا إن الصحفيين المدعوين للحفل يعرضون أنفسهم للشطب من جداول النقابة.
وأكد أحمد حماد أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس بأن ”الشارع رافض تماما للتطبيع. الشعب لم ولن ينسى العداء بيننا وبينهم والحروب والدماء التي سالت بيننا وبينهم“، واصفا إقامة الحفل في فندق للمرة الأولى بأنه ”محاولة ساذجة وورقة ضغط خائبة“ نحو التطبيع.
هذا وانعكست ظاهرة الغضب الذي انتاب عدد كبير من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي حتى قبل أن يبدأ الحفل وعلق شاب مصري على البيان الذي نشرته سفارة العدو على فيسبوك قائلا ”أنتو حتى لو متصالحين مع الأنظمة فالشعوب مش طايقاكم، والشعوب أدوارهم جايه ﻻ محالة.
وكتب رجل مصري على تويتر يقول ”احتفال السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تعتبر بحد ذاتها نكسة ثانية ،فيما كتب آخرون ”لا للتطبيع مع الكيان المغتصب سوف تظلون أعداءنا ولن نصبح يوما أصدقاء“.
ويعتبر أول حفل تقيمه سفارة العدو الإسرائيلي بفندق كبير بالقاهرة فقد جرت العادة أن تقيم السفارة حفلاتها وفعاليتها على نطاق محدود بمقر إقامة السفير.
كما يعتبر أيضا أول حفل كبير تقيمه سفارة العدو الصهيوني منذ 2011 بعدما هاجم متظاهرون مبناها في القاهرة في سبتمبر أيلول من نفس العام وإنزالهم للعلم الإسرائيلي من على البناية التي كانت توجد بها السفارة في مشهد بدا محرجا بشدة للسلطات الأمنية المصرية والحكومة الإسرائيلية.
يشار إلى أن كل محاولات التطبيع الثقافي التي قام بها في مصر بضع مفكرين وصحفيين مصريين وإسرائيليين منذ توقيع اتفاق السلام قد قوبلت برفض مصري وتنديد شديدين.