الرئيس الشهيد والقائد الفذ كما عرفته. (١)
مقالات | 26 أبريل | مأرب برس :
بقلم / عبدالملك العجري :
الرئيس من القيادات الأصيلة التحق بحركة أنصار الله من بدايتها ونظرا لشخصية الفذة متعددة الاهتمامات والمواهب تنوع نشاطه بين الثقافي والاجتماعي والسياسي والعسكري والحشد والتعبئة امسك بعدد من الملفات المتنوعة والهامة .
ولما كان يتمتع به من مهارات خطابية فائقة وعلاقات اجتماعية واسعة فقط تركز نشاطه في البداية على الجانب التثقيفي والاجتماعي وبعد الحربين الثالثة والرابعة بالإضافة لذلك تحول إلى العمل الميداني وامسك في الخامسة بجبهة بني معاذ وبعد السادسة كان المشرف العام لمحور صعدة الذي تضم صعده المدينة وسحار وبني معاذ والطلح والحمزات إضافة إلى تولية دور المشرف الثقافي العام للمسيرة القرآنية.
و اسند إليه استقبال الوفود القادمة إلى صعده من مختلف المحافظات بعد السادسة وكان له دور جوهري في الحشد والتعبئة إذ يمتلك مهارات خطابية مؤثرة وقدرة على الإقناع والتأثير على الجماهير وفى الملف السياسي رغم إن أنصار الله في تلك الفترة لم يكونوا قد دخلوا المشهد السياسي اليمني رسميا فان الصماد لم يكن بعيدا عن هذا المجال إذ انه بعد السادسة كان ضمن ملف المفاوضات بين انصار الله والسلطة حينها استقبال الوساطة التي جاءت إلى صعدة برئاسة صادق الأحمر كما حمل أكثر من رسالة من السيد عبد الملك الحوثي إلى الرئيس حينها على صالح وفى اللقاء مع صالح تحدث معه بقوة وشجاعة ومنطق لفت نظر صالح مما دفعه إلى دعوة مجلس الدفاع الوطني للقاء مع الصماد وفى بداية اللقاء تحدث معهم مطولا عن مخاطر تخدم التوجه الأمريكي على امن واستقرار ووحدة اليمن .
يمتاز الرئيس الشهيد بالخصائص والمهارات القيادية اللازمة للقيادة الفاعلة والقيادة الناجحة القادرة على توظيف واستثمار الموارد البشرية والمادية وتوجيهها نحو تحقيق أهدافها من نشاط وفاعلية وايجابية و قدرة على التأثير و مهارات خطابية فائقة في التواصل مع الجمهور وإقناعهم وتحريكهم وإلهامهم كما يمتاز قيادته بالعلاقات الإنسانية مع مرؤوسيه لا تقوم على إلقاء التوجيهات والإرغام والتسلط وفى كل المهام التي تولاها كان يحظى باحترام وثقة مرؤوسيه ويستطيع دفعهم بحماس ورغبة للعمل
كما كان من الشخصيات التوافقية القادرة على اكتساب احترام وثقة الأطراف الأخرى .هناك قيادات تحظي باحترام وثقة الحركة او الحزب او التنظيم الذي ينتمون إليه ،لكن وقيادات نادرة التي تستطيع اكتساب احترام وثقة الأطراف الأخرى .وفى رئاسته للمجلس السياسي الأعلى حاول بكل جهد وصدق في إدارة العلاقة بين الشركاء وان يمايز بمهارة بين كونه قيادي في انصار الله وبين صفته كرجل دولة ورئيس اعلي سلطة في البلد.
ومنذ تولية رئاسة المجلس كان دائما يذكر انصار الله في جلساته الخاصة والعامة انه رئيس كل اليمنيين ورئيس مسئولا عن فصيل محدد يجمع في شخصيته بين الالتزام الايدولوجيا والواقعية السياسية او الموازنة بين استحقاقاتها دون ان يضطر للإطاحة بإحداهما في سبيل الأخرى…