“حوار بالستي “.. لشاعر الثورة / معاذ الجنيد
أدب وشعر | 20 أبريل | مأرب برس :
كأنَّ ( عصا موسى ) بِكفِّكَ يا ( بدرُ )
لكَ انشَقَّتِ الأجواءُ وانفَلَقَ البحرُ
كأنَّ ( عصا موسى ) بِكفِّكَ .. أبطَلَتْ
دِفاعاتِ ( أمريكا ) كما أُبطِلَ السِحرُ
#بدر1 :
أجلْ .. إنَّ بِي من عَزمِ ( موسى ) إرادةٌ
ولِيْ من رسول الله في قُوَّتي سِرُّ
كأسيادِها تُبدِي الدِفاعاتُ حزمَهَا
وإنْ شاهدَتنِي أنشَدَتْ ( طلَعَ البدرُ )
لأني ( يمانيٌّ ) فبطشي مُباركٌ
إذا طِرتُ لا تسألْ .. وقُلْ قُضِيَ الأمرُ !
#بدر1 :
لأنِّي يمانيُّ الهوية والهوى
فلولا وقودي كان طيَّرَني الفخرُ
أُشرِّفُ قومي صيحةً بعد صيحةٍ
ولي كل يومٍ فوق أعدائهم كَرُّ
لكثرة ما شُوهِدتُ في كل بُقعةٍ
توهَّمَ بعضُ الناسِ من أنَّني “الخِضْرُ”
بـِ #جيزان أو #نجران أمضي مُزلزلاً
وتهتزُّ إسرائيلُ والدولُ العشرُ
بدر1 :
يقولون من #إيران جِئنا .. وإنَّنا
إلى #يمن_الإيمان كُلٌّ لهُ جِذرُ
فما أغلقوا باب السما في حصارهم
وما لعطايا الله يا صاحبي حَصرُ
وما ضرَّ إن قالوا ؟ أما تِلكَ سُنَّةٌ
متى ظَهَرَ الإيمانُ .. أنكرَهُ الكُفرُ !
#بدر1 :
أنا يمنيُّ الرأس والجسم والمدى
صنيعُ رجالٍ في الجهاد هُمُ الطُهرُ
وقد كنتُ #نجماً في البداية #ثاقِباً
وأصبحتُ #بدراً عندما أثمرَ الصبرُ
كبرتُ مع “ابن البدر” في ظلِّ فِتيةٍ
على يدهم يهوي فراعِنةٌ كُثرُ
رجالٌ أولوا بأسٍ تولوا فأخلصوا
إذا ما ابتلاهُم ربُّهم .. ضَمِئَ النهرُ
#بدر1 :
أطيرُ من الذِكر الذي في صدورهم
أيُردَعُ صاروخٌ منصَّتهُ الذِكرُ ؟
دُروعُ العِدا أنَّى اتَّجهتُ .. تناثَرَتْ
هشيماً .. وبأسي كالرياحِ لها يذرُو
فقد وُزِّعَتْ دونَ اختيارٍ مهَامُنا
لك الشِعرُ في أرض الوغى .. ولنا النثرُ !
وزَمجَرَ #بركانُ_البراكين قائلاً
تألَّقتَ يا #بدرَ_البُدور لكَ الأجرُ
أتأتِي معي نحو #الرياض برحلةٍ
#يمانيةٍ من هولها يُنظَرُ الحشرُ ؟
وما سرَّني شيءٌ بِها كي أزورها
ولكنني بعد المجازر مُضطَرُّ
إذا الحرب ما زالت تطالُ صغارنا
فما لغيابي عن عواصمهم عُذرُ
#بركان2 :
فسَّلِم على #نجران واذرع معي المَدَى
فهذا المَدَى عندي بأميالهِ .. شِبرُ !
#بدر :
حُضوركَ يا ( بُركان ) يكفي .. فَسِرْ بِنا
معَ الله .. يا من فيكَ ينشرِحُ الصدرُ
سأُصبِحُ ( بدر اثنين ) حتماً .. ونلتقي
بِها .. أو بإسرائيل .. وليسقُط الشَرُّ !
#بركان2 :
أظُنُّكَ أتمَمتَ ( الملازِمَ ) كُلَّها
فَحَنَّتَ لفتحِ ( القُدس ) أنفاسُكَ الحُمْرُ
أتَعْرِفُ أنَّي كنتُ لـِ( سكود ) أنتمي
وحين هداني الله والفِتيةُ الغُرُّ
تطَوَّرتُ حتى صارت الأرضُ في يدي
كأنْ بين ( أمريكا ) وقاعدتي ( مِترُ ) !
#بركان2 :
إذا ما تخيَّرتُ اجِتثاثَ مُعسكرٍ
فإنَّ احتمالَ الميل عن محوهِ .. صِفرُ
ومن موقعي أُلغِي مكانَ اجتِماعهِمْ
لأنَّ حضوري لاجتِماعاتهم .. حَظْرُ
فمُذْ صِرتُ للشعبِ اليمانيِّ أنتمي
أدُكُّ ولا أخشى .. لأنَّ معيْ ظَهرُ !
#بركان2 :
أطوفُ بأجواءِ الخليج جميعها
وما للمنصَّاتِ التي نُصِبَتْ ذِكرُ
سلاحهُمُ الجويُّ أنكَرَ نفسَهُ
وقال لهُمْ .. عفواً فأنظِمتيْ بَرُّ
عجبتُ على ماذا تُسمى ذكيةً
دِفاعاتُ أمريكا الغبيةُ يا #بدرُ
ذكاءٌ #تِرامبيُّ التبَلُّدِ والعمى
نجيءُ ولا حِسٌّ لديهِ ولا خُبْرُ
#بركان2 :
بَدَتْ ( قُبَّةُ الهادِيْ ) أشدَّ حِمايةً
ترُدُّ صواريخَ العِدا .. مِلئها القهرُ
وتُلغي انفجارَ البعض عنها .. فترتمي
كزائرةٍ عند الضريح لها نِذْرُ
وقُبَّةُ أمريكا الحديديةُ انزَوَتْ
كعارِيةٍ في السُوقِ ليس لها سِتْرُ !
#بركان2 :
لقد جربُّوها واطمأنُّوا لفعلها
ولكنْ أتى #البُركانُ فاختلفَ الأمرُ
كألعابِ نيرانٍ بِوَصلِي تطايَرَتْ
فما عُدتُ أدري فرحةٌ تلك أم ذُعرُ
وقالت لقد نوَّرتَ يا شيخ دارنا
لعمرُكَ قُلْ لي أين أصحابُكَ الغُبرُ !
سيأتون زحفاً أو على كل #قاهرٍ
بيومٍ إلهيٍّ بِهِ يُنصَفُ #النِمْرُ
#بركان2 :
وأمسَت تُحَيِّيني الدِفاعاتُ رهبةً
وترجِفُ خوفاً لا حياءً وتحمرُّ
تُراودني عن نفسها بين أهلها
أحتى صواريخ الملوك بِها عُهْرُ
وفَتَّحت الأبواب أهلاً ومرحباً
فديتُكَ نفسي أيها الشامِخُ الحُرُّ
تفضَّل رعاكَ الله هذا مطارنا
رِفاقُكَ يا ابن الأكرمين هُنا مَرُّوا .