هل سينجح طارق عفاش في مهمة ضرب الاصلاح في تعز أم العكس ..؟
مقالات | 18 أبريل | مأرب برس :
عاد طارق صالح إلى واجهت الصراع , ولكن هذه المره ليس في صنعاء او عدن ، بل عاد إلى الواجهة التي لاتقبل اي اقطاب من النظام السابق فهذه المره طارق ممنوع من الدخول إلى تعز ..
تعز تلك المدينه التي رفضت حكم صالح في صيف 2011م وصعدت مطالبها حتى التقت مطالبها بصنعاء وكان لها دور في إسقاط نظام حكم عمه الرئيس السابق .
فطارق صالح بعد ان رقضته عدن ورفضته الحديدة يجد نفسه اليوم في اطار ضيق في منطقة صويلح في محيط جبل النار بالمخا محاصراً بين مقاومه جنوبيه ترفض مشاركته في اي مواجهات قادمة تخوضها ضد الحوثيين . وإصلاح تعز الذي تمكن من استنفار قواعده في المحافظه الاكثر عدداً وتعدداً للسكان .
فطارق صالح اليوم بات مرفوضاً من قبل ابناء تعز قبل ان تحدد أبو ظبي وجهته القادمه للقيام بدور مرسوم لايخرج عن مصالحها الاستراتيجيه .
حزب الإصلاح الذي بات يعبر فرع حزبه في تعز عن كل مواقفة التي لايجرؤ البوح بها خشية من عقاب التحالف الذي بات يحتجز كبار قيادي الحزب ويمنع عنهم السفر إلى الداخل او الخارج . بل ويعدهم وفق حديث محمد بن سلمان مؤخراً في خانت الأعداء الخطرين ..يدير سياسته عبر تعز .
فحزب الإصلاح الذي خاضت ضده الإمارات حرباً ضروس في تعز وجردته من كل مظاهر القوة يرى اليوم طارق صالح اداة من ادوات الإمارات في الشمال لايقل خطوره عليه من عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك في عدن .لذا فوفق رؤيه الإصلاح التي تكشفت من خلال التحريض على طارق صالح وقواته التي يشارك فيها المئات من ابناء تعز خلال اليوميين الماضيين ، ان الاصلاح يسعى لضرب طارق قبل ان يشتد ساعده .
فمعركه تعز من قبل طارق صالح كما يراها الاصلاح ليست معركته ضد الحوثيين بل ضد الإصلاح ولذلك يمثل تهديد وجودي للحزب في اكبر محافظات الجمهوريه واحد معاقله الاساسيه .
ولكن هل سوف تنجح الإمارات في فرض طارق على تعز ..
هنا بيت القصيد فابو ظبي تدير الازمات بالتناقضات وتستخدم المال وتعيد احياء الصراعات الماضيه وتوظفها لتحقيق مآربها .
ولكن يبدو الوضع معقداً في تعز التي تحاول أبو ظبي فرض سيطرتها على المحافظه من خلال قوات القيادي السلفي ابو العباس التي باتت تحضي بدعم الحزب الناصري والاحزاب اليساريه التي بأتت على النقيض من الاصلاح .
تحاول الإمارات من خلاد قوات الحزام الامني التقدم نحو كرش والدخول الى تعز مستفيده من وجود حاضنه مؤتمريه وقيادات مؤتمريه مستعده للتضحيه من اجل دحر الإصلاح من المحافظه اﻹ ان الاخير يدرك ذلك ، ويعد للمواجهة .
بالامس حرك الاصلاح الشارع في تعز مستخدماً ذريعه الثوره التي واجهها صالح في تعز بقوة السلاح والقتل والبطش والاعتقالات والاغتيالات.
ولكنه يفتقد لدعم التحالف او بالتحديد دعم الرياض ،
ولايرى في دعم التحالف لطارق صالح حلاً بل مشكله وجوديه له وهنا تكمن المشكله .
كل المؤشرات تفيد إلى ان هناك مخطط لإشعال حرب داميه بين فرقاء التحالف وشركائه ، والايام القادمه حبلى بالمفاجئات .