ما الأسلحة اليمنية الفتاكة التي يجب أن يخشاها التحالف؟
مقالات | 10 أبريل | مأرب برس :
بقلم / جمال محمد الأشول :
ضرب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخيرة بمناسبة الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان بين القيادة العسكرية والاستخبارات الأمنية لمعسكر العدوان، كما حمل الخطاب رسائل كثيرة أهمها كانت المعادلات الجديدة الخاصة بالقوة الصاروخية والتي نضعها في سياق معادلات الحرب القادمة وهنا نُشير لما يلي:
أولاً: القدرة على تهديد منشآت النفط السعودية وهي معادلة سارية المفعول وبشكلٍ مرتفع الوتيرة ونشهدها هذه الايام. فالمعادلة تكتيكياً تعني قدرة قوات الجيش واللجان الشعبية على استخدام قدراته العسكرية والتي تُعنى بمجال الحرب الصاروخية، لاستهداف منشآت النفط الموجودة في العمق السعودي كرد فعلٍ على عدوان السعودي المستمر منذ ثلاثة أعوام، وهي المعادلة تهدف إلى ردع الطرف السعودي عن قصف المدنيين والمنشآت اليمنية في جميع المحافظات.
ثانياً: تهديد أهداف حساسة في السعودية والإمارات، هذه المعادلة قائمة على إعلان السيد مؤخراً قدرة اليمن في حالة صعدت دول التحالف على محافظة الحديدة، فانه سيقابله باستهداف ناقلات النفط المارة من البحر الأحمر، هذه المعادلة تهدف عسكرياً لرفع مستوى التهديد، كماً ونوعاً. حيث يُعتبر ذلك ردعاً إقليمياً لأي محاولة للتفكير باستهداف محافظة الحديدة، لما سينتج عنه من ردة فعل مشابهة ومدروسة، وهو ما أثبتته القوات البحرية خلال عملية استهداف ناقلة النفط السعودية في البحر الأحمر، الأسبوع الماضي، رداً على مجزرة مخيمات النازحين بالحديدة.
ثالثاً: تهديد الاقتصاد السعودي ودول التحالف، حيث أن معادلات القوة البحرية، تجعل المياه الإقليمية اليمنية والتي يمر عبر مرافئها تسعون بالمائة من السفن التجارية مهدده. الأمر الذي يعني عملياً تهديد 80% من الاستيراد السعودي والإماراتي والذي يعتمد على السفن المدنية التي تُبحر في البحر الأحمر.
رابعاً: إطلاق الصواريخ الباليستية بشكل مكثف، وهو ما يمكن اعتبار ضرب المنشآت السعودية بدفعات صواريخ باليستية على العمق السعودي، ما يثبت امتلاك القوة الصاروخية اليمنية منظومة صاروخية كبيرة ومتكاملة، تعني عملياً تهديد المنشآت السعودية والإمارات واختراق كافة وسائل الحماية الأمريكية مثل منظومة باتريوت الأمريكية التي فشلت في إسقاط الصورايخ الباليستية اليمنية التي استهدفت الأيام الماضية شركة أرامكو والمطارات والمعسكرات في عدد من المناطق السعودية.
خامساً: تهديدات الرئيس الصماد، اليوم الاثنين، بتصعيد إطلاق الصواريخ البالتسبة باتجاه الأراضي السعودية، مؤكداً أن هذا العام سيكون عاما باليستيا بامتياز وبتصعيد كبير، ما يعني امتلاك القوى الوطنية المناهضة للعدوان، منظومة صاروخية فتاكة تستطيع أن ترعب معسكر العدوان وتقلب موازن القوى، لتدشن قوات الجيش واللجان الشعبية بذلك معادلة جديدة مع دخول الحرب على اليمن عامها الرابع، مؤكدة أن تكلفة العدوان تزداد يوماً بعد آخر، على عكس ما كانت ترجوه الرياض وأبو ظبي.
إذاً، تمكن قائد الثورة والرئيس الصماد من إيصال رسائل جديدة دون أن يُفصحوا عن مضمون منظومات القوة الصاروخية والبحرية والدفاعية التي بحوزته، الأمر الذي يعني للقيادة العسكرية لتحالف العدوان مزيداً من القلق الذي قد يدفعها إما إلى التعقُّل العسكري أو الجنون، وفي كلتا الحالتين، يتربع الجيش واللجان على عرش القدرة العسكرية المتعاظمة أمام نتائج واضحة المعالم وهي:
لقد حطَّمت القيادات اليمنية بتهديداتها التي بدأت تترجم عملياً على أرض الواقع، من خلال أطلاق الصواريخ الباليستية على العمق السعودي بشكل مكثف وشبه يومي، الخط الدفاعي الأول للجيش السعودي على مختلف الجبهات وأفرغ كل موازين الردع لدول تحالف العدوان من قوتها العسكرية، وجعل التفكير بأي تصعيد ضد المناطق الواقعة لسيطرت الجيش واللجان الشعبية، أسوأ من الحماقة ليعود اليمن، عرَّاب المعادلات التي تُعنى بموازين الردع العسكرية في المواجهة مع معسكر العدوان.