«حماس» تستهجن الاعتراف بـ«شرعية» (إسرائيل) على أرض فلسطين
متابعات | 6 أبريل | مأرب برس :
استهجنت حركة «حماس» تسارع وتيرة التصريحات والمواقف المنادية بـ«شرعية» (إسرائيل) على أرض فلسطين، «في سياق استرضاء قوى إقليمية على حساب الحق الفلسطيني».
ولم تسم الحركة الجهات التي صدرت عنها تلك المواقف والتصريحات، لكنها تشير على ما يبدو إلى تصريحات في هذا السياق لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» ووزير الخارجية القطري السابق «حمد بن جاسم».
وأضاف «حماس»، عبر بيان لها صدر الخميس، أن «ذلك يأتي في ظل تسارع وتيرة جرائم الاحتلال وانتهاكاته اليومية بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته، من خلال تهويد القدس وتوسيع الاستيطان في الضفة، واستمرار الحصار على غزة، وقتل المدنيين العزل والأطفال بدم بارد».
وشددت على موقفها الرافض «لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني على كل المستويات، لما لذلك من تداعيات خطيرة على شعبنا الفلسطيني وحقوقه التاريخية في أرضه ووطنه، وعلى وحدة وتماسك الأمة وشعوبها المناهضة لهذه السياسات».
وطالبت بـ«إنهاء كل أشكال التطبيع والتواصل مع العدو، ومراجعة كل هذه السياسات والمواقف غير المنسجمة مع المزاج العام لشعوب الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم المساندين للحق الفلسطيني ولعدالة قضيته».
كما دعت إلى «ضرورة العمل على دعم الشعب الفلسطيني وإسناده وتعزيز صموده على أرضه».
كان الأمير «محمد بن سلمان» اعتبر في مقابلة مطولة مع مجلة «ذي أتلانتك»، نشرت الإثنين الماضي، أنه «ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود دولة (إسرائيل)».
وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر أن للشعب اليهودي الحق في أن تكون له دولة قومية على ما تسميها (إسرائيل) «أرض الأجداد»، قال الأمير السعودي: «أعتقد أن لكل شعب في أي مكان كان الحق في أن يعيش في وطنه بسلام».
وأَضاف: «أعتقد أن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الحق في أن تكون لكل منهما أرضه».
واحتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتصريحات «بن سلمان»، لدرجة قالت إحداها إنه ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» يعدان «وجهين لعملة واحدة».
في المقابل، شن ناشطون سعوديون وعرب هجوما حادا على ولي العهد السعودي، واعتبروا موقفه خيانة وتأمر ، كما استنكرت حركات فلسطينية تلك التصريحات ، وقالت إنها تمثل «انحدارا وتهافتا» من «بن سلمان» لإرضاء أمريكا و(إسرائيل).
والخميس، أطلق «حمد بن جاسم» تصريحات شبيهة.
إذ قال في تغريدة له عبر «تويتر»: «أصبحنا أضحوكة نُبتز وتهدر أموالنا بين صفقات غير مدروسة أو الدفع للوبيات في الدول صاحبة القرار حتى عندما نذكر أن للإسرائيليين الحق بأن يعيشوا في أرضهم بأمان، وهذه قناعتي منذ سنوات طويلة وما زلت، نستحي أن نذكر أن للفلسطينيين الحق نفسه أيضا».