شموخُ صنعاءَ لم تبلغْ إليهِ يَدُ
أدب وشعر | 29 مارس | مأرب برس :
الشاعر / إبراهيم طلحة :
شموخُ صنعاءَ لم تبلغْ إليهِ يَدُ
ما فوقَ صنعاءَ إلاَّ الواحِدُ الأحَدُ
ما مثل صنعاءَ فِي الأكوانِ أجمَعِها
وحبُّها عندنا دِينٌ ومُعتَقَدُ
ما قبلَ صنعائنا أوْ بعدَها بَلَدٌ
الأرضُ أعرَقُ والإنْسانُ والبلَدُ
ما بعدَ طيب اليَمانِيْ في الورى أبَدًا
ودُونَ بَطشِ اليَمانِيْ الوَحشُ والأسَدُ
العِزُّ والمَجدُ والتّاريخُ تعرفهُ
والكبرياءُ وصَبْرُ الصَّبرِ والجلَدُ
هو الذي تعرِفُ الدُّنْيا شجاعتَهُ
كمثلِهِ ما وجدتُم، لا، ولَنْ تَجِدُوا
هذا اليَمانِيْ، هو المعروفُ من زمَنٍ
ما زال تعرفهُ الآزالُ والأمَدُ
صنعاءُ قابِضَةٌ جَمْرًا على عدَنٍ
وكُلّنا واحدٌ.. آزالُ والجَنَدُ
من المُكلا إلى ميدي يميدُ بِنَا
حبٌّ لأرضٍ فداها الروحُ والولَدُ
صنعاءُ يا بلدي، صنعاءُ يا مددي
الماءُ والثَّلْجُ فِي خَدَّيْكِ والبَرَدُ
انظُر إلى بلدي، يا سيّدي مدَدٌ،
يا سيّدي مدَدٌ، يا سيّدي مدَدُ