وتستمر ملحمة الصمود..
مقالات | 28 مارس | مأرب برس :
بقلم / سميرة القانون :
بعد إنتهاء العام الثالث من العدوان و من محاولة التعدي على سيادة و حضارة و تاريخ اليمن بهدف إخضاع و تركيع الشعب اليمني؛ خرج الشعب اليمني في ميدان السبعين ليصدر ملحمة جماهيرية كبرى عنوانها التحدي و الصمود.
ملحمة” تمثلت في حشد” مهيب و في طوفان بشري قل نظيره، مجسدا” بذلك عظمة الموقف و الكلمة..و مجسدا” التحدي و الصمود ورافضا” للغطرسة و الهيمنة الخارجية ، ومقدما” إستراتيجية الدفاع المقدس عن الوطن..
حشدا” أذهل العالم بصموده الأسطوري الذي لم ينل شرفه غير الشعب اليمني..
حشدا” أثبت أن اليمن انتصر أرضا” و إنسانا” ..انتصر بثقته بالله ..انتصر بقوة إيمانه.. انتصر بقوة إرادته و حكمته و عزيمته..منطلقا” من ذلك لصحوة عربية وإسلامية جديدة تعيد الإعتبار لكرامة الإنسان العربي..
إن بصمات التاريخ التي سجلها اليمنيون اليوم لهي رسالة قوية وبلهجة واضحة لمرحلة مفصلية قادمة تحدد مصير وطن ..و أمة .. وشعب..
رسالة تضمنت ماذا يعني الوطن ؟ و ماذا تعني السيادة ؟
ثلاثة أعوام من العدوان الغاشم والذي ما زالت تداعياته التدميرية مستمرة حتى اللحظة..
عدوان حاقد تستطيع أن تقرأ من خلاله حجم الإستهداف الممنهج لهذا الشعب!!
ثلاثة أعوام من إستهداف اليمن أرضا” و إنسانا”!!
ثلاثة أعوام من القصف الممنهج واستهداف للبنى التحتية!!
ثلاثة أعوام من الحصار الجوي والبري والبحري ؛ و إتخاذ سياسة التقسيم والتجهيل والتجويع ..محاولين عبثا” إستكمال سيطرتهم العدوانية على أرض وشعب اﻹيمان و الحكمة والقوة..
و رغم كل محاولاتهم الفاشلة ها هو اليمن يصدر إنتصاراته المستمرة ، و يكثف تطويراته النوعية و التي من خلالها سوف تغير موازين المعركة، و تغير موازين القوى الدولية ضد الهيمنة الأمريكية.
نعم هذه هي اليمن في أنصع صورها. و هذا هو الشعب اليمني في أبهى تجلياته..
هذا هو الشعب اليمني كما عرفه العالم ، والذي أصبح مصدر قوة لغيره من الشعوب ..
هذا هو الشعب اليمني القوي المهاب الذي لم ولن يتغير ..
و هذه هي المعركة الحقيقية لليمن معركة إستعادة السيادة و بناء الدولة ، والذي أثبت اليمنيون انتصاره المدوي في هذه المعركة و الذي هز العالم بأكمله..
و مازال القادم يبشر بخير ..
عاشت اليمن حرة أبية..
وعاش الشعب اليمني عزيزا كريما منتصرا.