بداية النهاية .. ونهاية البداية
مقالات | 24 مارس | مأرب برس :
بقلم العلامة/ سهل بن عقيل :
• نهاية البداية أو البداية والنهاية هو عنوان لكتاب تاريخ شهير لابن كثير الكندي، وهو معتمد في التاريخ يحكي قصص أجيال وقرون لأمم خلت وخلفٍ بعد سلف حاضر وماض.
• التاريخ هو بداية ونهاية، وما بينها تحليل لأوضاع يعرف من خلالها القارئ مجتمعاً ماضياً، خلّف أحداثاً منها ما هو قائم في المستقبل ومنها ما هو مندثر.
•هكذا يكون التاريخ لقارئه الواعي، أما القارئ للتسلية فهو يقرأ حروفاً قد لا يعي معناها .. إن تاريخ ثورة 21 سبتمبر تحكي بوضوح الرؤية لمعرفة أحداث اندثرت بفعل سلبياتها القاتلة في حق أمة ومستقبل وأوضاع لعيش كريم، كما أنها تنير أضواءً كاشفة لمستقبل واعد بخطوات الواثق، لانتزاع حقه وكرامته، ورؤية المستقبل منها يعيد أمجاداً زرعناها بدمائنا وصمودنا، ولا يمكن التفريط فيها.
• إذاً علينا أن نعي تحقيق ذلك بخطوات الواثق غير المتردد، للرجوع إلى الوراء حتى ولو قيد أنملة مهما كانت الضغوط، لأن الطرف الآخر (الآن) يمشي على جمر ملتهبة بأحذية مهترئة، لا تكاد تقيه أضراراً حالية ومستقبلية، تأكل (سيقانه) في كل أنحاء المعمورة ، وتعيد للمستضعفين حقوقهم وما سلب من مقدراتهم وكرامتهم.. وإنها… والله حق .
• لقد مرت غزوة الخندق حين برز على رأسها الكفر كله للإيمان كله ، ونحن الآن نقول بفصيح العبارة: إن من لم يبرز للكفر كله في هذا الوقت بالذات في كافة أنحاء الجزيرة العربية والعالم الإسلامي والعالم الثالث، فليس له نصيب في الإيمان كله، هذه هي اللحظة الحاسمة برزت نهايتها واضحة لأولي العزم من الرجال، الذين قهروا المستحيل، ليبنوا على أنقاضه كرامة الإنسان، وحقه في الحياة بكل معنى الحياة .
* مفتي محافظة تعز .