منظومة بدر 1 تدشن عاماً رابعاً للردع اليمني
مقالات | 24 مارس | مأرب برس :
بقلم / اسماعيل المحاقري :
على أعتاب العام الرابع من ملحمة الصمود في وجه العدوان السعودي الأمريكي تكشف القوة الصاروخية بعضا من مفاجآتها الباليستية بإزاحة الستار عن منظومة صاروخية جديدة محلية الصنع أطلقت عليها بدر واحد قصير المدى.
وعلى خط النار وتدشينا للجيل الأول من هذه المنظومة الباليستية دكت القوة الصاروخية شركة أرامكو في نجران بصاروخ لا شك أنه سيخلط اوراق العدو ويربك حساباته ليس لأن الضربة ستلقي بظلالها على الاقتصاد السعودي المأزوم وتجبر شركات النفط الأجنبية على مراجعة عقود الاستثمار وحسب، وإنما لأن مواصفات بدر واحد ستعمق من حالة الإخفاق السعودي وتقطع الأمل تماما في فاعلية وجدوائية البطاريات الأمريكية المخصصة لاعتراض الصواريخ اليمنية.
ووفق بيان القوة الصاروخية اليمنية فإن منظومة بدر تعمل بالوقود الصلب بسرعة فائقة تقدر بأربعة فاصل خمسة ماخ بما يعادل وحدة سرعة الصوت، ولها فاعلية عالية في إصابة الأهداف، وصنعت بجهود مركز الدراسات والبحوث التابع للقوة الصاروخية.
وبعثت القوة الصاروخية برسائل متعددة على أبواب العام الرابع من الصمود، أكدت أن عملياتها المستقبلية ستكون نوعية وأن منشآت العدو ستطالها الصواريخ ما دام العدوان والحصار مستمرين، ولا سقف لامتلاك قوة الردع الدفاعية لليمن كما تقول القوة الصاروخية، وكل الإجراءات من قبل العدو للنيل منها ستبوء بالفشل، والعهد للقيادة والشعب والشهداء والأسرى والجرحى ببذل قصارى الجهود وعلى الأعداء أن يحسبوا للمستقبل ألف حساب.
وللقوة الصاروخية عملية سابقة على شركة أرامكو في نجران إذ استهدفت مخازن الوقود للشركة أواخر شهر اغسطس من العام ألفين وستة عشر بصاروخ زلزال ثلاثة وإثرها تصاعدت أعمدة الدخان واستمرت لساعات حينها وثقتها عدسة الإعلام الحربي لتمركز الجيش واللجان على مشارف نجران منذ أكثر من عامين.
وتعد أرامكو نجران أحد الفروع الهامة لأكبر شركة لانتاج النفط في العالم وتبعد مسافة قصيرة عن المدينة الصناعية ومحطة الكهرباء التي تغذي الشركة.
وبحالة من القلق الشديد يستقبل تحالف العدوان عاما رابعا من مواجهة تعاظمت عليه أكلافها وأثمانها بعد أن صارت مرافقه ومنشآته النفطية تحت مرمى القوة الصاروخية…
وبمقارنة الفترة الزمنية القصيرة وبين الاعوام الثلاثة الماضية رغم الحصار الجائر والعدوان الشامل نرى تعاظما في القدرات الصاروخية ومقدرة عالية في التعاطي والتعامل مع المتغيرات والتطورات وتحديد الأهداف والمعسكرات السعودية المستهدفة والتي تجاوزت قصر اليمامة في الرياض محدثة زلزالا في مجلس الأمن والبيت الأبيض الذي دائما ما يبدي تذمره ويعبر عن قلقه من هذه القدرات الآخذة في التطور .