تواصل احتجاجات ضد زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا
متابعات | 8 مأرس | مأرب برس :
تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بطرح قضايا حقوق الإنسان في السعودية أثناء اجتماعها بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي التقته أمس في مقر إقامتها في 10 داوننغ ستريت. جاء ذلك خلال جلسة في البرلمان البريطاني واجهت فيها ماي استفسارات حول ملف بيع الأسلحة للرياض.
وقال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيرمي كوربن، خلال الجلسة البرلمانية التي حضرتها ماي، أمس، إن الحكومة البريطانية متواطئة في وقائع قد تمثل جرائم حرب في اليمن.
وردا على سؤال في البرلمان حول الزيارة، دافع وكيل وزير الخارجية أليستار بيرت عن صفقات الأسلحة البريطانية إلى السعودية، وقال إن الأنظمة “مشددة مثل أي مكان في العالم”.
وقالت الحكومة البريطانية إن رئيسة الوزراء سوف تدعو السعودية إلى تسهيل وصول المواد الإنسانية والتجارية بشكل كامل وغير مقيد إلى اليمن، عبر الموانئ التي أغلقها التحالف السعودي.
وقالت ماي إنها ستناقش مع ولي العهد السعودي المسألة الإنسانية وأضافت “نحن جميعاً قلقون بشأن الوضع الإنساني المزري في اليمن، وتأثيراته على السكان، خاصة على النساء والأطفال”.
وصباحا، رفعت منظمة “سيف ذي تشيلدرن” تمثالا لطفل يرفع عينيه إلى السماء أمام البرلمان البريطاني لـ”لفت الانتباه إلى العنف الذي تساهم القنابل المصنوعة في المملكة المتحدة في تأجيجه جزئيا”. وتقول منظمة “افاز” إن قيمة الصادرات البريطانية من السلاح إلى السعودية بلغت 1,22 مليار يورو في النصف الأول من 2017.
وتعالت أصوات في شوارع بريطانيا وفي برلمانها للتنديد بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، باعتباره “ديكتاتورا” في بلاده ومسؤولا عن مآسي المدنيين في حرب اليمن.
وأجرى بن سلمان أمس مباحثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في مقر الحكومة بعدما حضر مأدبة غداء أقامتها له ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، في قصر باكنغهام.
وفي هذه الأثناء، انطلقت مظاهرات لمنظمات حقوق الإنسان في لندن تنديدا بالزيارة ورفضا لتصدير السلاح إلى السعودية، كما طالب المتظاهرون بوقف غارات التحالف الذي تقوده الرياض في حرب اليمن، وقالوا إنها تسببت بمقتل مدنيين.
وتجمع المحتجون أمام مقر رئيسة الوزراء في 10 داوننغ ستريت في أثناء لقائها بولي العهد السعودي، ورفعوا لافتات تندد باستقبال “مجرم حرب”، وتطالب بإنهاء الحرب في اليمن.
وعلى مقربة من المحتجين، تظاهر آخرون مؤيدون لولي العهد السعودي، ورفعوا أعلام السعودية.
ونظم ناشطون فعالية أخرى أمام البرلمان البريطاني للاحتجاج على زيارة بن سلمان، ووضعوا على الأرض أكفانا ملطخة بالدماء ترمز لضحايا حرب اليمن. وتقمص اثنان من الناشطين شخصية ولي العهد السعودي ورئيسة الوزراء البريطانية، للإشارة إلى التعاون بينهما.
المصدر: القدس العربي .