الوهابية الداعشية

مقالات | 5 فبراير | مأرب برس :

بقلم / د.غمدان.زبيبة :

هي حركات سياسية تُوظّف الدين للمغالبة على السّلطة ، همها الأول الحصول على السلطة لتجني من خلالها الأموال التي توظفها لمصلحتها وليس للصالح العام ، فهي أصبحت غير مأمونة على الحياة ولا تصلح لإدارة شؤون البلاد والعباد ، لماذا؟.

 

لأن الله لا يصنع من اللصوص والعبيد دولة ، فهم عبيد لأمريكا وإسرائيل ، فقد جُرّبت قُرونا وعقود ، ولم تُنْتج عنها سوى بلاء الطائفية ، والمذهبية ، والعنصرية وويلاتها ، وهو ما نلمسه بل ونشاهده في شوارع تعز ، وعدن التي لم تُخلّف سوى الخراب والكراهية حتى بين أفراد الأسرة الواحدة ، فالأخ يقتل أخاه من أجل أن يقال عليه في الجماعة أن إيمانه  بالله قوي ، وهو في الحقيقة إن إيمانه للجماعة ومفتيها أقوى.

 

أين هم علماء الإصلاح؟

أين الزنداني؟

أين صعتر؟

أين الحزمي؟

أين الديلمي؟

أين المهرجان الاضرعي ،  والربع؟

 

أين هم علماء الوهابية؟

أين العريفي؟

أين السديس؟

أين الأعور الدجال ، مفتي المهلكة ، الذي أفتى بجهاد أهل اليمن!!

 

أين أنتم مما يحدث في القدس؟

 

فكم تغنيتم بالدين والتدين ، وحماية المقدسات الإسلامية ، وجنيتم من ذلك أموال طائلة ، ليس لحماية المقدسات ، بل لحماية ودعم الجماعات الإرهابية التي تتبناها وهابيتكم.

 

فهاهي القدس تنتهك ، ولا يشاهد حتى تصريح أو بيان استنكار من هؤلاء النفر الذين لطالما تغنوا بها ، وبإمكانكم مشاهدة قنوات سهيل ويمن شباب ورشد … الخ ، من القنوات الفضائية التي تتبناها تلك الجماعات المتأسلمة ، التي لا تتعامل مع الواقع كما هو ، ولا تحترم عقل الإنسان ، أو حتى تحترم الإنسان لذاته ؛ بل لطبيعة انتمائه ، وتبني برامجها على فَرَضيات تاريخية ووساوس نفسية ، تعتبرها عقيدة دينية وسُنناً إلهية ، ثم تسعى لإرغام الواقع على التّكيُّف معها ، ومن أبا فقد ضّل الطريق ، وانحرف عن الحق المبين!!.

 

وستظل تَجْلده وتسحله وتَصْلبه وتُحرقُه ليَتَكيّف مع أوهامها ؛ هذه هي الوهابية الداعشية التي تفرق بين سنة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله وبين شيعة الإمام علي كرم الله وجهه….. !!!

 

أليس الإمام علي رضوان الله عليه أقرب الناس إلى سنة رسول الله ، واحرص الناس عليها… فمنزلته للرسول كمنزلة هارون من موسى ….

 

الوهابية الداعشية فقط تترضى على من قاتل الإمام علي ، وقتل الحسين… ، والذين وصفهم رسول الله بأنهم (الفئة الباغية) ،الم يقل رسول الله (اللهم عادي من عاداه) ، ويقول في أولاد بنته الزهراء (أن أشقى الأشقياء من يقتل هؤلاء) قاصداً الحسن والحسين خيرة شباب الجنة.

 

الوهابية الداعشية يسبون الفرس …، ودخنا من صراخهم أن التشيع فارسي … وأغلب أئمتهم من أصل فارسي (كالبخاري ، والترمذي ، ومسلم ، والنسائي ، وأبو حنيفة النعمان ، وانس بن مالك ، والزمخشري ، وابن ماجه ،،،،،،،، إلخ).

 

الوهابية الداعشية أشداء على المسلمين رحماء على الكافرين… !!!!! ؛ إذ يقولون لا يجوز أن  تلعن الكفار لأنهم ربما يسلموا ، وفي الوقت نفسه يحللون ذبح المسلمين الذين لا يتبعونهم أو يوالونهم ، ويحللون تفجير  أنفسهم في مساجد المسلمين بمن فيها من المصلين… ،ويحرمون تفجير مساجدهم….!!! ؛ وتحلل المتعة وزواج المسيار في مملكة بني سعود ، وجهاد النكاح في سوريا… ويتهمون الشيعة بذلك !!!

 

 

أليس هذا هو النفاق بعينه حيث يقول الله عز وجل ، في سورة التوبة, الآية 67 : (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى