سبيل الله هو طريق العزة والرفعة والمكانة التي يريدها الله لعبادة المؤمنين
من هدي القرآن | 24 فبراير | مأرب برس :
{وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا}(آل عمران: من الآية103) وهؤلاء يريدون أن يعيدوكم فيها.. أليس هذا ما تعني الآية؟ نحن الآن أمام آية تقول من البداية: {يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}(آل عمران: من الآية100) الله يقول: هو استنقذكم من النار بكتابه، برسوله، بهدايته. ألا يعني هذا أن هذه نعمة عليكم كبرى أن استنقذكم من النار؛ فاذكروا نعمة الله عليكم، لتكون المسألة لها قيمتها في نفوسكم؛ لأن هناك من يعملون جادين على أن يعيدوكم في حفرة النار من جديد.
{وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا}(آل عمران: من الآية103) وهؤلاء سيردونكم إلى هذه الحفرة، وهاهو من جديد الله ينقذنا منها، ويوجهنا إلى ما ينقذنا منها، ما هذا يحصل؟. هو من جديد يوجهنا إلى ما ينقذنا منها، مظهر من مظاهر رحمته العظيمة، بعد أن يردونا بعد إيماننا كافرين يعني أن نكون من أهل النار، أليس كذلك؟. إذاً قد أنقذناكم أول مرة, انتبهوا، ما معناها هكذا؟.
هؤلاء يعملون على أن يردوكم في الحفرة، ثم ها أنا الآن اعمل على إنقاذكم من النار، كأنه يقول لنا هكذا، وهو يوجهنا إلى أن نتقيه حق تقاته، وأن نعتصم بحبله، وأن نكون هكذا في مستوى مواجهة هؤلاء الذين يريدون أن يردونا إلى حفرة جهنم من جديد {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا}(آل عمران: من الآية103) إذاً استنقذوا أنفسكم من جديد في مواجهة هؤلاء بما أقدمه لكم من هدايتي، هكذا معني قول الله سبحانه وتعالى.
ثم يقول أن المسألة هي أشياء مؤكدة، القضية آيات ومعنى آيات أعلام لحقائق واضحة، حقائق لابد منها أن تقع في واقع الحياة، إذا سمحتم لها أن تقع، حقائق من قِبَله يتحدث عنها {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ} بعبارات لا أوضح منها بيان {آياته} أي حقائقه، هذه الآيات التي هي ترشد إلى حقائق أنكم إذا لم تكونوا على هذا النحو ستكونون كافرين.. أليست هذه حقيقة؟ أنتم إذا لم تكونوا على هذا النحو ستوقعون أنفسكم من جديد في حفرة جهنم، هذه حقيقية.
{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران: من الآية103) إلى ماذا؟ تهتدون إلى ما ينقذكم من جهنم أن تعودوا فيها من جديد {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ}(آل عمران: من الآية103) كدتم أن تقعوا فيها. إذاً هؤلاء هم يدفعونكم إلى أن تكونوا كافرين من أجل ماذا؟ يوقعونكم في جهنم.
وهو يريد سبحانه وتعالى أن نهتدي بهداه؛ ولهذا قال: {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} تهتدون إلى ما يريد أن تكونوا عليه كأمة تسير في طريق الجنة، في طريق رضوان الله، تسير في طريق العزة، في طريق الرفعة والمكانة، طريق العلو، السمو الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون لعباده المؤمنين.
{لَعَلَّكُمْ} لأجل أن تهتدوا إذا كنتم تريدون أن تهتدوا. هل هناك أوضح من هذه الآيات التي تبين لنا كيف أن الله سبحانه وتعالى يرعانا، كيف أنه يرحمنا، كيف أنه يهمه أمرنا، كيف أنه حريص على هدايتنا، – إن صحت هذه العبارات لكن لا نملك إلا هي، كلمة [حريص] ونحوها – أنه رحيم بنا أقصى ما يمكن أن يتصور الإنسان من معاني الرحمة. صدق الله العظيم
أسال الله أن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه ويهدينا بهديه ويجمع كلمتنا على الإعتصام بحبله،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[ الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
ال عمران الدرس الثاني نهاية الدرس.