ثورة 11 فبراير كشفت انقسام وهشاشة نظام التبعية والارتهان
مقالات | 12 فبراير | مأرب برس :
بقلم / محمد مفتاح :
بلغ الاحتقان منتهاه وخرج الشعب اليمني للساحات لإسقاط نظام الفساد والتبعية والارتهان مما أَدَّى إلى التسريع بانقسام نظام العمالة والتحاق جزء منه بثورة الشعب بغية الالتفاف عليها ومصادرتها والانفراد بالاستحواذ على كرسي العمالة ولكن المخرج كان له رأي آخر فقد فضل إدامة الصراع وإعَادَة القسمة بما يتلاءم مع المستجدات وتم طباخة ما يسمى بالمبادرة الخليجية التي ضمنت حصانة المجرمين والفاسدين جميعاً وانبثق عنها ما يسمى مؤتمر الحوار الذي تمخض عنه مصيبةُ التفتيت بالأقلمة ومزيدٌ من الانغماس في التبعية والارتهان..
*إن ثورة 11فبرار هي ثورة حقيقية وتعتبر من أعظم الثورات في تأريخ الشعب اليمني رغم كُلّ ما اعتورها من مؤامرات والتفافات وتشويه وتلاعب وتباطؤ وستظل كذلك ملهمة للشعب اليمني بأنه قادر على تغيير واقعه نحو الأفضل والوصول إلى آماله وتطلعاته مهما كبرت التحديات وعظمت التضحيات.
* لقد هيأت ثورة الشعب نفوس الأحرار لخوض معركة التحرر من التبعية والارتهان للخارج ومعركة تعرية أذناب العمالة في كافة مفاصل السلطة والمجتمع.
* لقد تمكن الشعب اليمني بحراكه المتواصل من إحباط مؤامرة دنابيع الإخوان المفلسين وأحذية المخابرات الأمريكية التي كانت تسعى لتسليم اليمن لتنظيماتهم التكفيرية لممارسة الذبح والسحل والخطف والتمثيل بجثث الضحايا وتفجير الناس بمساجدهم ومدارسهم وجامعاتهم وأماكن تجمعاتهم وأعمالهم.
* لقد حافظت قوى الثورة المباركة على أسس ومقومات الوحدة الوطنية متجاوزة حبائل وشباك أَكْبَر مؤامرة لتفتيت اليمن من خلال إجراءات حكيمة ورصينة ليس أقلها الإبقاء على كافة التكوينات السياسية وعدم حلها رغم عمالة الكثير منها والدخول مع الجزء الأبرز من حزب المؤتمر في شراكة سياسية والمبادرة للمصالحة السياسية مع شخصيات ورموز من قيادات النظام السابق رغم كُلّ الجراحات إثباتاً لحُسن النية وإثباتاً للرغبة الصادقة في طي صفحة الماضي وتحضيراً للدخول في مصالحة وطنية شاملة تعيد الأمن والاستقرار والسكينة للشعب اليمني بعيداً عن الهيمنة الخارجية والارتهان لقوى النفوذ العالمي.
* تحية إجلال ممزوجة بدعوات الرحمة لرمز التضحية الشهيد القائد حسين بدر الدين وتحية إجلال لقائد الثورة المباركة وملهم شبابها وتحية إجلال لكل الثائرين الأحرار من رجال ونساء الشعب اليمني صغاراً وكباراً، ونرجو الله الرحمة والرضوان للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى الميامين والحرية للأسرى الأبطال والنصر للمجاهدين الصامدين المصابرين الأبطال.