إنسانية السفاح

مقالات | 25 يناير | مأرب برس :

بقلم / محمد صالح حاتم :

من نشأ وتربى على الفكر المتشدد المتطرف،وعلى القتل والإرهاب والدمار.. وسفك الدماء ماذا تتوقع منه؟
هل تتوقع من هذا الشخص وهذه العائلة الإجرامية يوما ما عملا إنسانيا ؟
كل هذا ينطبق على السفاح بن سلمان وعائلة بني سعود ،التي نشأت وتربت هذه الأسرة على القتل وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، ونظامها الحاكم ترتكب ضد أبناء الشعب اليمني أبشع الجرائم تشن علينا حرب إبادة جماعية.
منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام وطيران تحالف القتل السعوصهيوامريكي يرتكب المجازر يوميا في صعدة وحجة وصنعاء وتعز والحديدة وجميع محافظات الجمهورية.
أكثر من 35000 قتيل وجريح من المدنيين الأبرياء سقطوا بغارات الطيران وضربات الصواريخ التي تسقط فوق رؤوس المدنيين ،في الأسواق والمدن السكنية وفي صالات الأعراس ومراسم العزاء وفي الطرقات ومراكب الصيادين وفي عرض البحر، وفي كل مكان حرب أكلت الأخضر واليابس،لايمر يوم إلا ويرتكب طيران العدوان مجزرة بحق المدنيين الأبرياء.
اكبر إرهاب بحق البشرية يرتكب في اليمن،بالإضافة الى حصار اقتصادي بري وبحري وجوي ،مما تسبب في حدوث اكبر مجاعة إنسانية يشهدها العالم حسب تقارير المنظمات الدولية،وانتشار للأمراض والأوبة الفتاكة منها الكوليرا،وانعدام للأدوية والمحاليل الطبية وعدم قدرة المرضى السفر للعلاج في الخارج بسبب إغلاق تحالف العدوان للمطارات.
كل هذه الجرائم والمجازر والمجاعة والأمراض التي يرتكبها تحالف العدوان بقيادة السفاح سلمان بحق أبناء الشعب اليمني .
هل يمكن أن تجد في ضمير السفاح ذرة من رحمة أو ضمير إنسانية ، هذا هو المضحك فعلاً.
من قتل ودمر لا يمكن ان يقدم مساعدات إنسانية أو إغاثة للبشرية ،لا يمكن أن يساعد المحتاجين ،أو يتكفل الفقراء ،أو يداوي المرضى ،هذا حال إنسانية مملكة بني سعود وبن سلمان ودويلة عيال زايد .
من يشترى السلاح بمئات المليارات من الدولارات ليقتل الأطفال والنساء والشيوخ المسنين ،هل سيقدم مساعدات إنسانية ،مفارقة عجيبة !؟
من يقوم باحتلال الأرض وينتهك السيادة ،ويدعم الإرهاب هل سيقدم معونات وإغاثة لإنقاذ البشرية ؟
كلا .
السفاح بن سلمان وتحالفه الإجرامي يعلن انه سيقدم ملياراً ونصف المليار دولار لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن .
كفاكم كذبا ،كفاكم زيفا على العالم ،من يقتل لا يطعم جائعاً ولا يتكفل يتيماً .
كفاكم متاجرة بأبناء اليمن، تقتلونه وتحاصرونه وتتسببون في ارتفاع أسعار العملات الأجنبية وانهيار العملة المحلية ،وفي الأخير تريدون أن تظهروا للعالم انكم من سينقذ اليمن من حافة المجاعة .
اتركونا وحالنا نحن لسنا بحاجة لمساعداتكم ،ولسنا بحاجة لإنسانيتكم،وإغاثتكم لنا.. لسنا بحاجة للفتات منكم ومنظماتكم اللا إنسانية ،التي تخدم مخططات وأجندة خارجية.
نحن معنا رب العباد ،نحن معنا الرازق الوهاب .
ونحن بصمودنا واستبسالنا وتكاتفنا والتراحم والتكافل فيما بيننا ،وزراعة أرضنا واستخراج ثرواتنا ،ومحاربة الفاسدين والمتاجرين بأقواتنا ،سنكسر حصاركم وننتصر عليكم،وسنبني يمننا ونحافظ على وحدتنا .
وعاش اليمن حرا ابيا والخزي والعار للخونة والعملاء .