العاصمة تشهد عمليات إصلاح وترميم واسعة للشوارع والطرق
مقالات | 23 يناير | مأرب برس :
بقلم / منصور البكالي :
منذُ مطلع العام الجاري لوحظ في شوارع العاصمة وجودُ نشاط واسع لإصلاح الشوارع المتضررة، سواء الشوارع الرئيسية أَوْ الفرعية، حيث تنتشر فرق العمل وآلياتها في مختلف الشوارع وبدأت بعمليات الإصلاح الكلي أَوْ الجزئي، بحسب الحاجة للشوارع وإعادة سفلتتها بشكل أثار ارتياحاً واسعاً لدى سكان العاصمة.
وفي هذا السياق قال أمين العاصمة حمود عُباد لصحيفة المسيرة إن “هناك لجاناً ميدانية بدأت بالعمل في إصلاح الاسفلت والشوارع المتكسرة والأرصفة وترميمها، ونأمل من الحكومة والمجلس السياسي أن يكونوا لنا سنداً في هذا الطريق، فالمعدات شغالة ونحن نشتغل بمعدل 13 ساعة في اليوم تبدأ الساعة السادسة والنصف صباحاً”.
وينفذ قطاع الأشغال العامة والطرق بأمانة العاصمة حملة واسعة لإصلاح وترميم الشوارع والطرق وإصلاح شبكات المياه، حيث نزلت صحيفة المسيرة واطلعت على سير الأعمال في صنعاء القديمة ومديرية التحرير وفي جولة 45 ومديرية شعوب والوحدة، حيث وجدت معدات الأشغال العامة والطرق تباشر التنفيذ.
ووفقاً لمسؤولين بأمانة العاصمة، هناك إنجازات وعمل يومي منذ مطلع الشهر الجاري بمعدل 13 ساعة عمل في اليوم وتحت إشراف مباشر من قبل أمين العاصمة حمود عباد والأمين العام للمجلس المحلي نائب أمين العاصمة أمين جمعان الذي بدوره صرّح لصحيفة المسيرة “أن العاصمة صنعاء تحظى باهتمام خاص، حيث قسمت إلى أربعة 4 مربعات واعتمدت لها ميزانية لترميم الطرقات والأرصفة والجسور المتضررة منذ 2011 م وما لحقها من آثار العدوان التي استهدفت البنى التحتية بمختلف أنواعها في هذا الوطن ومنها أمانة العاصمة، مضيفاً أن “من أَوْلوياتنا توفير خدمة المياه وترميم وإصلاح الطرقات والأرصفة، وقطاع التعليم والصحة ونحن في صدد التنفيذ بدعم وتمويل من قبل صندوق الصيانة التابع لقطاع الأشغال العامة والطرق وبإسناد من المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني التي خصصت مبلغ 150 مليون شهرياً لقطاع الأشغال العامة والطرق وحدة ترميم وصيانة الطرقات والأرصفة داخل أمانة العاصمة”.
كما التقت المسيرة المسؤولَ التنفيذي على عمل مشروعات أمانة العاصمة عبدالكريم الحوثي، الذي بدوره قال بانه تم تقديم دراسات وخطط للعديد من المشاريع الجاري تنفيذها وكان العائق الكبير تلك الفترة هو التمويل، وبالتالي تعثرت المشروعات وتعثر المقاولون، وبالتالي بحثنا عن مصادر تموينية أُخْرَى مثل صندوق الصيانة الذي يقوم بتمويل بعض المشاريع من حصص الأمانة، حيث أن لدى صندوق صيانة الطرق لأمانة العاصمة 3 مليارات، إلا أن نتيجة تقليص السحب إلى الحد الأدنى تجعل مشاريعنا تسير بخطوات بطيئة نتيجة ضعف التمويل، وحجم العمل في الأمانة كبير؛ لأن شبكة الطرق شبكة هائلة ومر عليها من 2011 م فترة كبيرة لم يتم صيانتها وجاء بعدها العدوان فحجم الضرر كبير ويحتاج إلى جهود مضاعفة.
وأضاف “الحمد لله نجحنا في التعامل مع مشروع الأشغال العامة لأعمال رصف المناطق التي هي مجاري سيول ومناطق ترسبات مياه نتيجة عدم إمكانية تصريف المياه بعمل تصاميم مثل بعض المناطق كسوق نقم وجوار مصنع الغل والنسيج والشرطة العسكرية وفي تقاطع شارع الزارعة مع شارع العدل وكذا الحارة المجاورة لأمانة العاصمة.
وأشار إلى أن العملية تنزل بصورة مستمرة لتشمل النظافة والمياه وتشجر الشوارع والأرصفة وتنظيف أحواض الزراعية، كما تم فتح النافذة على صندوق الرعاية الاجتماعية وأنزل مشروع كبير ومهم له فوائد على النازحين والايادي العاملة شملت حفر الآبار ورفع القمائم من السوائل.
وكشف الحوثي أن “نسبة إنجاز العمل مما خطط له تقارب 25%، حيث أن مشروع الاسفلت جارٍ لكل الشوارع التي تحتاجُ لترميم، وكان ذلك بالتواصل مع عضو اللجنة الاقتصادية مهدي المشّاط من قبل أمين العاصمة، وتم اعتماد مبلغ 350 مليوناً بالتعاون مع عضو هيئة الرقابة عباس الديلمي الذي يعتبر حلقة وصل، فتم إنعاش الطرقات في أمانة العاصمة، وتأهيل الجولات وإصلاح الإشارات المرورية وإنزال إضاءة الجولات عبر منظومة الطاقة الشمسية بالتعاون مع الأمم المتحدة، حيث أنه تم اعتماد 52 جولة، ونعمَلُ لإكمال ما تبقى، والأمور تسيرُ في الاتجاه الصحيح، فأمانة العاصمة بدأت تضُخُّ الدماء في عروقها وتعودُ إلى الحياه والنظام والجمال، فالأعمال سارية في كُلّ الشوارع والمربعات”.
وفي الختام أَكَّــدَ الحوثي أن “أعمالَ الرصف الحجري جارية وأعمال الاسفلت جارية تحت دور رقابي ميداني بشكل مستمر حتى يتم إصلاحُ وترميم كُلّ الشوارع في أمانة العاصمة”.