قصة قتل معلن
مقالات | 17 يناير | مأرب برس :
بقلم / أسماء عامر :
لن آتى بالجديد …ولكني احدثكم اليوم عن اطفال اليمن
الاطفال الذين لم يعرفوا قبلاً أن الأطفال يمكن أن يموتوا، وكانوا ينتظرون الشعرات البيضاء والعكّاز…
تغير الحال اصبح الموت يتربص بهم في كل مكان في المدرسة في البيت في الشارع حتى في الحضانات اول شيء يشاهده اطفال اليمن بعد الولادة هو الموت
باتوا يسلمون لنا ارواحهم الصغيرة واعينهم ناظرة الى السماء ليودعوا عالم لم يعترف بهم تاركين لنا اقلام لنبتكر عن مأساتهم قصص وروايات ونسهب بالحديث عن معاناتهم اصبحوا بالنسبة لنا حاجة اعلامية نكتفى بالحديث عنهم من خلال وضع عناوين لافتة يقرئاها البعض ويتأثر ..والبعض الاخر يكتفى بالعنوان ولا يتطرق الى الموضوع…..
صورهم تعبر القارات لتحكي معاناتهم دون ان يتغير شيء بل اصبح الموت يؤويهم وهم أحياء
صمت دولي محدق وكل ما يمكن للعالم ان يقوم به هو قول التقديرات تشير إلى أن طفلاً واحداً يموت هناك كل عشر دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها, كارثة وشيكة إذا لم تصل المساعدات لأكثر من 11 مليون طفل في اليمن بالإضافة الى ناشط بريطاني يعتذر من أطفال اليمن/ يجب أن نوقف بيع السلاح للسعودية/ الصحة العالمية مصدومة لوفاة أطفال في اليمن بالدفتيريا/ يونيسف: اليمن أسوأ الأماكن للأطفال/ أطفال اليمن مهددون بالموت/ بين فقر وجوع وقهر .. أطفال اليمن يكافحون من أجل البقاء/ يونيسف: المساعدات التي وصلت نقطة في بحر..
وغيرها الكثير من العناوين التي تتصدر الصحف والاذاعات والتلفزيونات وبيانات المنظمات الف يوم من الموت الف يوم من المعاناة الف يوم من الدماء التي تهدر عبثا ولم يتغير شيء….
السؤال هنا هل سيستمر الحال كما هو هل سنبقى نشاهد وننتظر الدور حتى يأتي الى منازلنا والى اطفالنا…ام سنتخذ موقف ونتحرك دفاعا عن ارضنا وعرضنا …