حوار بين جراح مصري وجريح مرتزق

مقالات | 15 يناير | مأرب برس :

بقلم / د. عبدالاله المهدي :

الجراح – الف حمدلله على سلامتك اصابتك بليغه كادت تفقدك ساقك .
الجريح – الله يسلمك يادكتور
الجراح – بس انت اصبت فين في المواجهات ؟
الجريح – في نجران قبل شهر.
الجراح – في نجران بسم الله ماشاء الله انتوا اهنتوا الجيش السعودي وهربوا منكم الى عمق السعوديه انتوا ابطال واصحاب حق ومظلومية ومن حقكم تقاتلوا دفاعا عن وطنكم وشعبكم يا ابطال وكمان نجران ارض يمنيه ومن حقكم طالما السعوديه بداءت الحرب عليكم من غير اي سبب انكم كيمنيين ماتوقفوا الحرب الا بعد تحرير كل الاراضي اليمنيه المحتله في نجران وعسير وجيزان واضاف الجراح على فكرة يا ابو يمن انتوا عملتوا في السعوديين اللي ماكان حد متوقعه كل يوم والثاني يجي عندنا عشرات جنود سعوديين مصابين باصابات كبيرة وبسبب كثرة الجرحى منهم وعدم استيعاب مستشفياتهم يتم ارسالهم الى عدة دول ومنها مصر وهم بيشتكوا من شدة المقاتلين اليمنيين وبيرتعبوا من مجرد ذكر اسمهم ..

الجريح المرتزق – ايش تقصد يادكتور فهمتني غلط انا وقبل ان يكمل كلامه قاطعه الدكتور وقال لانك يمني ومظلوم وصاحب قضيه وبتدافع عن وطنك من اللي عاوزين يحتلوه ارضاء لامريكا واسرائيل تكاليف العمليه على حسابي ولاتدفع جنيه واحد ..

الجريح المرتزق سكت بعد ان كان يشتي يكلم الدكتور انه اصيب في نجران وهو يقاتل في صفوف الجيش السعودي فاستحى بعد ان سمع كلام الدكتور وكرمه معه بتحمله تكاليف العمليه وتعاطفه مع الشعب اليمني . وقال في نفسه والله لو علم الجراح أني اقاتل ضد اهلي ووطني ربما بتر ساقي الاخرئ الى جانب هذه المصابه او ربما فعل لي ابراه سامه ليخلصني من عار الخيانه والعماله …
وعاد من المستشفى وهو يحاور نفسه ويتالم على حاله وبعد ايام اقتنع انه على ظلال وكيف ان الشعوب لايحترموا الا من يقاتلوا في سبيل وطنهم وحمدالله انه لازال بخير وان اصابته في رجله ويحدث نفسه كيف لو مات بسبب اصابته فكان سيموت خائنا لدينه ووطنه واهله ولم يتكلم عنه اولاده لانهم سيخجلون من الحديث في سيرته وانه قتل عميلا….
المهم الرجال عاد لرشده ووطنه والتحق بصفوف الاحرار ليقاتل من اجل قضية حقيقية .