الأمم المتحدة والمجتمع الدولي… مواقف إنسانية مؤقتة
متابعات | 14 يناير | مأرب برس :
أعلنت الامم المتحدة أن اكثر من 5000 مدني قتلوا بالضربات الجوية التي يقوم تحالف العدوان السعودي الاماراتي بها على اليمن وغالبا ما تستخدم فيها ذخائر اميركية الصنع .
الي ذلك قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم في وصفها الحرب على اليمن بأنّها “الأكثر حماقة” من جانب مايسمى بالتحالف السعودي وطالبت منظمة حقوق الانسان بمعاقبة الامير السعوي محمد بن سلمان في حربه ضد اليمن الذي خلفت الدمار والتشرد لابناء الشعب اليمني.
وتلعب الأمم المتحدة دوراً سلبياً في اليمن تنفيداً لأجندات دويلات الخليج وأمراءها، عاني ومازال يعاني الشعب اليمني من قرارات جائرة اتخذتها بحقه عل أبرزها ادراج اليمن تحت البند السابع.
تلك المنظمة الدولية التي اليمن عضواً فعالا فيها تعاملت مع الشعب اليمني وكأنه شعب من المخلوقات الفضائية المعادية.. شعب تابع لتلك الشعوب الطارئة في شمال الجزيرة العربية تعاملت معه وكأنه حديقة ألعاب خاصة بأمراء الصحراء القاحلة بل وجعلته سلعة بيدها تبادل به مواقفها الانسانية مقابل برميل نفط أو حفنة دولارات.
وصل الشعب اليمني الى طريق مسدود سياسياً وانسانياً، وعرف بأنه يقف وحيداً في مواجهة تحالف “الجهل والتخلف” الخليجي وتحالف “البترودولار” الأممي فقرر أن يستمر في صموده وعدم الانتظار للمواقف والبيانات الانسانية المؤقتة التي تصدرها منظمات الامم المتحدة واخواتها التي سرعان ما تتراجع عنها مقابل الحصول على صفقات وهدايا وعطايا من السعودية والامارات.
لم تنحط المنظمات الدولية خاصة التي تعمل في الجانب الانساني كما انحطت في تعاملها مع الشعب اليمني الذي يواجه أقسى عدوان تحالف فيه الأشقاء والاصدقاء والاعداء.
لقد كشفت تلك المنظمات عن حقيقتها في اليمن فبدلاً من أن تفضح جرائم الطيران التي ترتكب بشكل يومي بحق المدنيين منذ ثلاث سنوات فضحت نفسها بانحيازها الى الدول المعتدية وتغاضيها عن معظم الجرائم التي يكفل القانون الدولي محاسبة ومحاكمة مرتكبيها في المحاكم الجنائية الدولية.
كما تغاضت الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بمسميات انسانية كثيرة عن جرائم الاعراس والعزاء والمدارس والاطفال والنساء والحدائق والمزارع وحضائر الماشية، لكنها تسجل موقف شبه يومي مع القاتل والمجرم الذي خلف مئات الآلاف من القتلى والجرحى وتسبب بتشريد حوالي ثلاثة ملايين مواطن من منازلهم.
ومازالت الأمم المحتدة تشكل غطاءً للعدوان وتسهل له بعض المهمات التي يعجز عن تحقيقها وذلك بتبني بعض الهدن واتفاقات وقف اطلاق النار كمساعدة منها لمنح اعداء الشعب اليمني فرصة لإعادة التموضع السياسي والعسكري خاصة وكذا الإيقاع بالجيش واللجان الشعبية في أكثر من فخ عسكري ينصبه العدو وينفذه من خلال هدنة ما تتبناها وترعاها الأمم المتحدة نفسها ويعلنها المندوب سيء السمعة “اسماعيل ولد الشيخ”.
وحيال ذلك بات الشعب اليمني اليوم يعرف أن الأمم المتحدة لم تعد سوى مجرد شريك في العدوان عليه بل هي من لا زالت تشرعن قتله وترسم للحمقى في الخليج مخطط احتلال عدن وسقطرى وحضرموت وغيرها، كما كان له يد في دعم خطوة نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن لتحرم حوالي مليون موظف من مرتباتهم منذ سبتمبر 2016حتى اليوم.
ويدرك جيداً أنها هي من منحت الضوء الاخضر لطباعة 600 مليار ريال في روسيا وصلت الى أيدي القاعدة وداعش في المناطق الجنوبية المحتلة.