والمرتزقة الجدد … !!!!
مقالات | 11 يناير | ملرب برس :
بقلم / حمير العزكي :
تجدهم أشد تعصبا وإقناعهم أصعب بكثير من إخوانهم الذين سبقوهم بالعمالة !!!!
ربما … لأنهم مازالوا في بداية مارثون الخيانة الذي قطع فيه من قبلهم ثلاثة أعوام من مساره الكئيب المؤدي إلى نهاية مخزية في الدنيا وخاسرة في الآخرة لامحالة .
وربما …. لأنهم أكثر من غيرهم مادية وحسابات المصلحة الذاتية والمنفعة الشخصية مقدسة لديهم ومقدمة على كافة الحسابات وعلى درجة لا يمكن تجاهلها من الأهمية القصوى وقد لاحظنا مجرد الشعور بخسارتها كيف صنع من اقلامهم رصاصا غادرا في ظهر الوطن ومن أفواههم أبواقا أعظم ضجيجا وأفجر بهتانا وأصلف وقاحة وكذبا وزورا وأكثر اجتهادا في تشويه الاحرار والشرفاء في الداخل ، وكل ذلك كان لمجرد شعور فقط فما بالك اليوم وقد خسروا كل تلك الحسابات وأفلسوا بفشل كل رهاناتهم وسقطت أصنامهم أمام أعينهم واقعا لا مراء فيه !؟ .
وربما …. كان العيش لأعوام وعقود على ريع الحروف والتكسب من حرفة الكتابة والتربح من تجارة الإعلام وما توفر لهم نتيجة ذلك من رغد المعيشة و رخائها ويسرها الذي اعتادوا عليه والذي خسروه في فترة قياسية لم يتوقعوها قطعا ولذلك اندفعوا بكل حماس للبحث عن راع جديد ومصدر تمويل أطول عمرا يخدمونه بإخلاص في مقابل أطعامهم من جشع وتأمينهم من جبنهم الفاحش .
ولربما …. كان انتقالهم إلى مربع الارتزاق والعمالة متأخرا وقد ذهب أهل الفجور بالأجور ولم يتبق لهم مكان يلبي طموحاتهم المنحطة فهبوا محاولين إثبات أنهم أكثر خيانة وأقذر أسلوبا وأوسع جمهورا وأفجر عداوة وأيضا أقل تكلفة كي يحجزوا لهم مقعدا في حلبة سباق مازال رهانهم فيها الأفشل والأخسر .
لكن …
سنظل … متوكلين على الله ومعتمدين عليه ومستمدين العون منه ، نحاول ونحاول معهم ولن نفقد الأمل ولن نيأس في سبيل إنقاذهم من شرور أنفسهم وانتشالهم من وحل أحقادهم وإعادتهم إلى جادة الصواب واستعادة رشدهم .
وسنظل … نكشف لهم الحقائق التي حاول أربابهم تزييفها أو التي عجز عن تزييفها وأوكل إليهم مهمة التشكيك بها .
وسنظل نصفع بفجر الصدق في الموقف والأحداث دياجير كذبهم الكالحة مثل وجوههم المسودة بالعار والدناءة .
وسنظل …. نعي جيدا واقع الصراع بين الحق والباطل والهدى والضلالة محاولين نشر وتعميم هذا الوعي المقرون بإيمان صادق وثقة مطلقة بصواب الطريق واستقامة المسار وحكمة القيادة وسمو الهدف و حسن المآل ونعم العقبى بلاشك ولاريب .
سنظل … أوفياء لوطننا وقضيتنا المحقة العادلة ، أعزاء وشرفاء وكرماء سيان عشنا أحياء أو شهداء … وسيظلون يضلون أكثر وأكثر في متاهات حساباتهم الضيقة ونفسياتهم المعقدة وعقلياتهم المتبلدة حتى يغرقوا في مهانة الضلال .. {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ}.