سعوديون يشكون تجاهلهم عبر ’’تويتر’’: ’’العاطلون منسيون من الأوامر’’
متابعات | 6 يناير | مأرب برس :
شكا مغردون سعوديون، عدم تضمينهم في القرارات الملكية الصادرة في وقت مبكر من صباح السبت، والتي تضمنت إعادة صرف العلاوة السنوية، وأقرت بدل غلاء.
وتساءل المغردون عبر وسم «العاطلين منسيين من الأوامر»، عن سبب عدم الاعتراف بأزمتهم، ومنحهم من البدلات والمنح الصادرة في الأوامر الملكية، مشيرين إلى أنهم أولى من العاملين باعتبارهم ليس لديهم مصدر رزق.
ولفت المغردون، عبر الوسم الذي لاقى تفاعلا كبيرا بالمملكة، إلى أن ارتفاع الأسعار وفرض الضرائب لا يقتصر على الموظفين فقط، وإنما على جميع السعوديين، الذين هم فئة منهم.
وقال «الفيصل»: إن «العاطلين بالسعودية فوق 3 مليون من السعوديين.. لم يتوظفوا رغم شهاداتهم العالية بسبب الفساد والواسطات والأجانب.. هُم بشر لهم كرامة، لا يجب تركهم بلا دعم رغم الأوضاع السيئة لهم بارتفاع سعر البنزين».
وأضافت «أروى القحطاني»: «مرارة العطالة سيئة جدا واستمرارها مرض نفسي ومعنوي ومادي للمعطل.. يجب أن نوفر لهم حل».
وتساءل «محمد»: «العاطلين شريحة كبيرة جدا في المجتمع، بعضهم تجاوز العشر سنوات في قائمة انتظار الوظيفة.. هل سيطول انتظارهم أكثر؟!».
وأضاف «شوش»: «ليش القرارات تشمل ناس وناس لا.. وترا العاطلين أحوج ناس لأنه أساس ما في دخل. ما نبغى شي بلاش. بس وفرو لنا وظايف على قد تعبنا. دراسة على الفاضي بس. وناس من أعوام ما لقت وظايف».
ووجه «حمود العتيبي» رسالة إلى الموظفين بالقول: «عزيزي الموظف لك أسبوع تتكلم: الراتب ما يكفي الحاجة.. فما بالك بالعاطل اللي لا راتب ولا زيادة. المجتمع قذر ما يتكلمون إلا لما يجربون. لكن معنا الله إن شاء الله تزين الأمور».
وكانت الهيئة العامة للإحصاء، قالت قبل أيام، إن معدل البطالة استقر بين السعوديين خلال الربع الثالث من العام الماضي 2017، عند مستواه السابق في الربع الثاني، بنسبة 12.8%.
وحينها اتهم مغردون، التقرير بالكذب، مؤكدين أن البطالة في ارتفاع كبير، مشيرين إلى أن الواقع يثبت تفشي ظاهرة البطالة وعدم وجود أعمال مناسبة للجميع.
وفي الساعات الأولى من صباح السبت، أصدر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، عدة أوامر ملكية تضمنت إعادة العلاوة السنوية، وصرف بدل غلاء معيشة للمواطنين، فضلا عن إعانات مالية أخرى، اعتبارا من مطلع 2018.
وقرر العاهل السعودي، صرف بدل غلاء معيشة شهري قدرة ألف ريال للمواطنين من الموظفين المدنيين والعسكريين لمدة سنة.
وبخصوص أصحاب المعاش التقاعدي، سيتم صرف بدل غلاء معيشة شهري لهم قدره 500 ريال وذلك لمدة سنة.
وشملت الأوامر، أيضا، صرف مكافأة قدرها 5000 ريال للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة (الحدود مع اليمن).
كما تقرر زيادة مكافأة الطلاب والطالبات من المواطنين بنسبة 10% لمدة سنة.
أيضا، تتحمل الدولة، وفق الأوامر الملكية ذاتها، ضريبة القيمة المضافة عن المواطنين المستفيدين من الخدمات الصحية الخاصة، والتعليم الأهلي الخاص، كما تتحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة عما لا يزيد عن مبلغ 850 ألف ريال من سعر شراء المسكن الأول للمواطن.
ومطلع العام الجاري، دخلت ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات في السعودية بواقع 5%، حيز النفاذ.
وتفرض السعودية ضريبة القيمة المضافة على قطاعي التعليم والصحة (الخاص)، فيما تعفي نفس الخدمات في القطاع الحكومي.
وتأتي تلك الإعانات المالية في ظل تقارير تتحدث عن مخاوف سعودية من انتقال عدوي الاضرابات على الأحوال المعيشية من إيران إلى المملكة مع تشابه الظروف في البلدين.
كما تأتي بينما يتصاعد الحديث عن استعدادات جارية على قدم وساق لتسلم الأمير «محمد بن سلمان» الحكم في المملكة من والده.
وكانت السعودية أوقفت العلاوة السنوية العام الماضي، بسبب تراجع أسعار النفط.
ورفعت السلطات السعودية، مع بداية العام الجاري، أسعار المشتقات البترولية بنسب وصلت إلى 83% و127% لبنزين 91 وبنزين 95 على التوالي.
جاء ذلك، عقب إعلان السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أضخم موازنة في تاريخها لعام 2018 بإجمالي نفقات تبلغ 978 مليار ريال (260.8 مليارات دولار)، بعجز 195 مليار ريال (52 مليار دولار)، وإيرادات قيمتها 783 مليار ريال (208.8 مليارات دولار).
وخلال الأيام الماضية، عبر السعوديون عبر «تويتر» عن رفضهم للزيادات الجديدة، وعن صدمتهم مما آلت إليه أحوالهم الاقتصادية في بلادهم.
المصدر | الخليج الجديد .
