أبرز فضائح الرئيس الأمريكي كما يرويها كتاب “النار والغضب: في بيت ترامب الأبيض”
تقارير | 5 يناير | مأرب برس :
ما أن اعلن الكاتب مايكل وولف، صاحب كتاب “النار والغضب: في بيت ترامب الأبيض”، الجمعة عن عرض كتابه حتى توالت الفضائح على رأس الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي انفجر غضباً وبدأ يكيل الاتهامات ضد المؤلف يميناً وشمالاً.
ترامب وصف الكتاب الذي فضح بعضاً من أسراره (الشخصية وعلاقته بالانقلاب الناعم في السعودية وعلاقته مع روسيا) بأنه يعج بالأكاذيب، مهاجماً بقسوة مؤلف الكتاب، وقال في تغريدة جديدة عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر“: “لا أملك أي صلاحية للوصول إلى البيت الأبيض (في حقيقة الأمر أجبرته على التراجع أكثر من مرة)، تلك الرسالة مواجهة لصاحب الكتاب الدعائي، فأنا لم اتحدث معه لكي يكتب كتاب يعج بالأكاذيب، والمصادر والأشخاص غير المخول لهم، الذين هم ليسوا موجودين أصلا“، وتابع قائلا “انظر إلى ماضي هذا الرجل، وتابع ماذا حدث له، ولستيف القذر“.
وهاجم ترامب مستشاره السابق، والرئيس السابق لموظفي البيت الأبيض، ستيف بانون و وصفه بأنه فقد عقله، مشيرا إلى أنه يسرب معلومات خاطئة إلى الصحافة.
أبرز ما جاء في كتاب الفضیحة:
كانت وكالة “أسيوشيتد برس” الأمريكية، السباقة في نشر مقتطفات الكتاب الذي ازعج ترامب وادراته، ولفتت الى أن ترامب أخبر أصدقاءه أنه هندَس انقلابا في السعودية مع صهره جاريد كوشنر، وذلك بعد تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد في بلاده، وأكد الكتاب أن محمد بن سلمان لم يتوقف عن استغلال “احتضان ترامب له جزءا من سعيه لإحكام قبضته على مقاليد الأمور في المملكة، وتقدم بن سلمان “في المقابل بعرض سلة من الصفقات والإعلانات التي تصادفت مع” زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية، مانحا بذلك الرئيس “نجاحا” في مهمته. ويقال إن صهر الرئيس ومستشاره الذي يحظى بثقته جاريد كوشنر مقرب جدا من محمد بن سلمان.
وتحدث الكاتب الأمريكي في كتابه عن تفاصيل من داخل البيت الأبيض، بعد إجراء أكثر من 200 مقابلة مع مسؤولين أمريكيين أبرزهم المستشار السابق لترامب “ستيف بانون”، الذي هدده محامو ترامب، باتخاذ إجراء قانوني ضد بانون، متهمين إياه بتشويه الرئيس، وقال المحامون في رسالتهم إن بانون انتهك واجب التحفظ المنصوص عليه في عقد العمل، عندما تحدث عن ترامب وعائلته، و”سرب معلومات سرية” وأدلى بتصريحات لمؤلف الكتاب.
ويشير الكتاب في موضوع اخر الى أن ترامب وعد زوجته بألا يفوز في الانتخابات، وأن ميلانيا بكت عندما اكتشفت أنه فاز، مؤكداً أن ترامب دخل الانتخابات متوقعا الهزيمة، لكنه اعتقد أن حملته ستكون مربحة، وستزيد من شهرة علامته التجارية،ولكن مزاج ترامب تغير مع بدء عد الأصوات، من “ترامب المرتبك إلى ترامب غير المصدق إلى ترامب الخائف”، وذلك عندما اكتشف أنه في طريقه ليصبح رئيسا، و”بدا ترامب كمن شاهد شبحا”، بحسب ما قاله ابنه دونالد جي آر.
كذلك فأن ترامب ظهر في حفلة التنصيب كأنه يتشاجر مع زوجته، وهو ينام على سرير منفصل عن سرير ميلانيا، وهو أول رئيس ينام منفصلا عن زوجته منذ كيندي، وطلب ترامب أن يتم تركيب جهازي تلفزيون إلى جانب الموجود في غرفته، وطلب وضع قفل على باب غرفته، ما أدى إلى مواجهة بينه وبين حرسه، الذين طالبوا بأن يكون معهم مفتاح لدخولها.
الكتاب الفضحية كشف أن الرئيس الامريكي يعاني من مرض الرهاب، فقد منع عمال الخدمة البيتية من لمس أشيائه، خاصة فرشاة أسنانه، لخوفه من التسمم، كذلك الامر ايضا فيما يتعلق بفرش سريره ووجباته التي يفضلها ان تكون من خارج البيت الابيض.
وزعم الكتاب أن ابنته إيفانكا، المتزوجة من جارد كوشنر، تريد أن تصبح أول رئيسة لأمريكا، وأن مدير استراتيجياته السابق ستيف بانون عد لقاء كوشنر ومساعدين لترامب مع محامية روسية في برج ترامب، بمنزلة “الخيانة”، فيما قال عن لقاء كوشنر ودون جي آر ومسؤول حملة ترامب السابق بول مانفورت مع المحامية الروسية: “حتى لو لم تكن تعتقد أنه خيانة أو عدم ولاء للوطن أو براز، فإنني أميل للاعتقاد أن هو هذا كله“.
ويشير الكاتب الى أن المستشار السابق لترامب “ستيف بانون”، يعتبر أن جي آر وكوشنر (ابن الرئيس وصهره) يمثلان عبئا على الرئيس، خاصة في تحقيقات تبييض الأموال، ويعلم أيضا أن البيت الأبيض ليس مجهزا لمواجهة التحقيقات المالية والقانونية القادمة، وترامب يريد أن يسكت مستشاره السابق ويقضي عليه لهذا السبب“.
وكانت محاولات ترامب وإدارته، قد فشلت في وقف نشر كتاب “نار وغضب داخل بيت ترامب الأبيض” بل على العكس، إذ قرر الكاتب الاستعجال في نشره اليوم الجمعة بدلا من يوم الثلاثاء، وقال الكاتب مايكل وولف على تويتر “يمكنكم شراؤه الجمعة، شكرا سيدي الرئيس“.