
الفيدرالية الدولية تحذر السعودية وتطالبها بخفض أسعار المواد الأساسية وتحذرها من عواقب السخط الشعبي
متابعات | 5 يناير | مأرب برس :
وقالت الفيدرالية الدولية ومقرها في روما ان ارتفاع الأسعار في السعودية بوتيرة متسارعة سيكون له تأثير سلبي على الطبقتين المتوسطة والفقيرة من مواطني المملكة.
وأضافت الفيدرالية في بيان صحافي، إن الارتفاع القياسي في أسعار المحروقات والسلع والمنتجات لا يتوافق مع ما يحدث في الأسواق العالمية التي تشهد انخفاضا ملموسا خاصة في المواد الغذائية.
وأشارت إلى أن ارتفاع الأسعار سببه توسع الإنفاق الحكومي، ومدى قدرة الاقتصاد المحلي على استيعاب وتحمل المشاريع الجديدة وانخفاض العرض وزيادة الطلب والاحتكار المحلي
وأن التضخم المستمر أصبح مثار قلق كبير لأنه يمس شريحة كبيرة من المواطنين في المملكة خاصة ما يتعلق بوتيرة الارتفاع في الأسعار الاستهلاكية وفي مواد البناء التي وصلت في أغلبها إلى ضعف ما وصلت إليه خلال عام 2006
إضافة إلى البدء في فرض الضرائب الانتقائية ورفع الرسوم الجمركية لبعض السلع الغذائية منها منتجات الألبان والدواجن.
وطبقت الحكومة السعودية من مطلع الشهر الجاري ضريبة القيمة المضافة بواقع 5 بالمائة على مجموعة من السلع والخدمات. والقيمة المضافة، يدفعها المستهلك، وتفرض على الفارق بين سعر الشراء من المصنع وسعر البيع للمستهلك.
ودعت الفدرالية الدولية إلى ضرورة انتباه الحكومة السعودية لحالة السخط الشعبي التي يثيرها الارتفاع القياسي في الأسعار خاصة أنها متهمة بنهب أموال المواطنين ودفعهم نحو الهاوية.
وحذرت من أن الحكومة السعودية “تستغفل” مواطنيها عبر برامج “حساب المواطن” التي يتم من خلالها صرف مبالغ زهيدة للمواطنين مقارنة بالضرائب وفروقات الأسعار الجديدة في مقابل الحرص فقط على زيادة الإيرادات الحكومية
وأشارت إلى أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية ولا سيما الغذائية منها يتعارض مع التزامات الدول بموجب المادة 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وطالبت الفدرالية الدولية السعودية بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف الارتفاع المفرط في الأسعار.
المصدر | وكالات .