باراك: القادمُ على إسرائيل أعظم!
متابعات | 4 يناير | مأرب برس :
عاد رئيس الحكومة “الإسرائيلية” ووزير الأمن الأسبق، إيهود باراك، ودعا مجدداً الضباط في جيش الاحتلال والأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، إلى “رفض تنفيذ أوامر غير قانونية”.
ونقلت القناة “الإسرائيلية” الثانية، مساء الأربعاء، عنه قوله إن “وضعًا من هذا القبيل قد يحدث”، و”مثل هذه الأوامر يجب أن تُرفض”.
وكان باراك أدلى بتصريحات مشابهة، الأسبوع الفائت، وحذر فيها من أن “أجندة الدولة الواحدة”، على حد تعبيره، التي تدفع بها حكومة نتنياهو، “قد تؤدي إلى حالة يرفض فيها كبار ضباط الجيش، ورجال “الشاباك”، تنفيذ أوامر عسكرية تصدر إليهم”، لأنها غير قانونية، رغم إلزام القانون لهم بتنفيذها.
وتفاعل مع تلك “التصريحات” قائد أركان جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، غادي آيزنكوت، وتطرق إليها، أمس الثلاثاء، خلال فعالية إحياء ذكرى رئيس الأركان “الإسرائيلي” الأسبق، أمنون ليبكين شاحاك، وقال: “ندرك جيدا أنه بالإمكان تبني وجهات نظر مختلفة، ولكن لا يوجد ضابط في الجيش يرفض تنفيذ الأوامر” لأسباب سياسية.
وقال: “أنا في الخدمة 40 سنة، ولا أعتقد أن هناك حتى ضابط واحد على استعداد لرفض الامتثال للأوامر على خلفية سياسية”، وتابع: “لا أعتقد بوجود من قد يرفض في الجيش، لأسباب سياسية، تنفيذ أي أمر تصدره الحكومة”.
“لقد كنا لوقت طويل أصدقاء لجنوب أفريقيا قبل أن نكون أصدقاء لمانديلا”.
وبحسب تقرير القناة الثانية، عاد باراك وكرر تصريحاته تلك في دورة تمهيدية قبيل الالتحاق بالخدمة العسكرية جرت في تل أبيب، اليوم، في إطار فعاليات تُعرف بـ أسبوع “الجيش والأمن”.
وقال: “بحسب القانون “الإسرائيلي”، بعض الأوامر التي قد يتلقاها القادة والضباط في الميدان ورجال الشاباك قد تؤدي بهم إلى أن ترفرف راية سوداء فوق رؤوسهم”.
وتابع: “نحن على دراية، ولقد رأينا هذا الأمر عن قرب، لقد كنّا لوقت طويل أصدقاء لجنوب أفريقيا قبل أن نكون أصدقاء لمانديلا”.
“قضية أزاريا سهلة مقارنة بالقادم”
إلى ذلك، وفي سياق مداخلته، تطرق باراك أيضا إلى قضية الجندي القاتل، اليئور أزاريا، وقال: “حادثة اليئور أزاريا هي حادثة سهلة مقارنة بالقادم من الأيام”.
وتابع: “ولذلك، ستتشكل ظروف يتلقى فيها الضباط ورجال جهاز الأمن العام (الشاباك) أوامر غير قانونية بشكل جليّ. وهذه الأوامر، بموجب القانون الإسرائيلي، ليس فقط من حقهم رفضها، وإنما من واجبهم عدم الانصياع لها، والامتناع عن تنفيذها”.
يُشار إلى أن الجندي القاتل، أزاريا، قد تم توثيقه وهو يطلق النار على الشهيد عبد الفتاح الشريف، من مدينة الخليل، بينما كان الأخير مصابا وطريح الأرض لا يقوى على الحراك.
وزعم الجندي أنه أطلق النار من منطلق الدفاع عن النفس، كما وأشار إلى حقيقة أنه لم يُحاكم من قبل جنود أطلقوا النار على فلسطينيين مصابين.