خطورةُ الفكرِ الوهابي على الإسلام
متابعات | 25 ديسمبر | مأرب برس :
بقلم / يحيى صلاح الدين :
مهمة الفكر الوهابي هي تنفير المسلمين وغير المسلمين من الإسلام عبر تشويهه ونسب الكثير من الخزعبلات والافتراءات الكاذبة إليه كعقيدة وتارة بتشويه رسول الله محمد عبر لصق بعض الأفعال المشينة إليه وهي لا تليق بأي إنسان عادي أن يعملها أو يقولها كقولهم لعنهم الله إنه قال جئناكم بالذبح وهل يمكن لرسول الرحمة والإنسانية أن يقول ذلك وقد قال عنه – عز وجل – رحمة للعالمين وقال أيضا “ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك” ويعد من بين أبرز العلماء الذين عرفوا خطورة هذا الفكر الخبيث وتصدوا له بكل شجاعة وحذروا الناس منه هو العلامة السيد بدر الدين الحوثي – رحمة الله عليه – وقد حورب من أركان النظام البائد ولاقى معاناة شديدة منهم بسبب دوره التنويري للأمة ومواقفه الشجاعة من الفكر الوهابي.
يمثل الفكر الوهابي أيضا خطورة بالغة على السلم الاجتماعي حيث وجد في كتب ابن تيمية أكثر من خمسمائة موضع يجيز فيه قتل الآخر ويتمثل ذلك بلفظه (يستتاب وإلا يقتل) وهذا ما يفسر حب وعشق أتباع الفكر الوهابي لسفك الدماء، مع أن الجميع يعلم ما هي المواضع التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم والتي يجوز فيها القتل : النفس بالنفس وكذلك عند قتال من يقاتلوننا.
ويعتبر الفكر الوهابي عدوا للعلم والتقدم والتنمية فقد صدرت فتوى تحرم علم الجيولوجيا لصالح الفوزان وفتوى تحريم اللغة الانجليزية لبن عثيمين وفتوى تحرم كرة القدم للنجدي بالإضافة إلى تحريم قيادة المرأة للسيارة وغيرها من الفتاوى التي تجعل المسلمين وغير المسلمين يتساءلون هل هذا فعلا يعبر عن دين الإسلام ، وبالطبع أن الفكر الوهابي وفتاوى مشائخه الهزيلة لا تمت إلى الإسلام بشيء لا من قريب ولا من بعيد.
على الناس إن أرادوا تحصين عقولهم من خزعبلات الوهابية أن يعودوا إلى القرآن الذي تكفل الله بحمايته وإتباع قرناء القرآن أهل البيت من أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وطالما تمسك اليمنيون بأقوى معادلة فلا قلق عليهم من مكر أو خداع أعداء الأمة، وهذه المعادلة تتمثل كما قلنا في أكثر من مقال وأكثر من موقع :الأمة والقيادة والمشروع القرآني ومع هذه المعادلة بالتأكيد أن النصر حليفنا ،وأيم الله إن النصر آت لأن الله خير الناصرين والله الموفق.