ندوة للمشترك وأنصار الله تعتبر الاعلان الأمريكي بشأن القدس ساقطا على جميع المستويات
متابعات | 24 ديسمبر | مأرب برس :
نظمت أحزاب اللقاء المشترك بالشراكة مع أنصار الله اليوم بصنعاء ندوة بعنوان ” فلسطين بوصلة اليمنيين الأولى وعاصمتها القدس الأبدية”.
وجدد المشاركون في الندوة التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي وعدد من المسئولين وقيادات الأحزاب والعلماء والمثقفين والصحفيين، التأكيد على الموقف اليمني الداعم والمساند للشعب الفلسطيني واستعادة دولته المغتصبة من قبل الصهيونية العالمية.
واعتبرت الندوة في توصياتها إعلان الرئيس الأمريكي ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ساقطا على جميع المستويات.
وحمل المشاركون في الندوة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تبعات ما يحصل بعد هذا الإعلان .. داعيين الحكومات العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف واضحة رافضة للإعلان الأمريكي وداعمة للانتفاضة الفلسطينية.
وحثوا الأحرار في العالم العربي والإسلامي وشعوب العالم، على رفض كل ما يصدر عن السياسة الأمريكية والصهيونية في المنطقة الداعمة للاحتلال والتقسيم والحروب والخلافات بين الدول العربية والإسلامية .. مثمنين المواقف الدولية لبعض الدول والحكومات الحرة التي رفضت الإعتراف بالكيان الصهيوني المغتصب .
وشدد المشاركون على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله، والتحذير من خطورة الخطوات التي عبرت عنها سياسات بعض الدول العربية تجاه العلاقة معه .. معتبرين ذلك خيانة للأمة العربية والإسلامية.
وأكدوا أن التقارب السعودي الصهيوني هو أحد الأسباب الرئيسية لحالة الإذعان التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية وأن المقاومة للهيمنة والاستكبار العالمي هو المشروع الضامن للانتصار واستعادة الأراضي المحتلة.
وبارك المشاركون الجهود التي يقوم بها محور المقاومة والممانعة لدعم فصائل المقاومة الفلسطينية .. مؤكدين أن القضية الفلسطينية هي البوصلة الرئيسة وأن الموقف تجاه فلسطين والقدس هو المعيار الحقيقي للانتماء للأمة العربية والإسلامية.
وفي الندوة التي استهلت بوقفة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الانتفاضة الفلسطينية وشفاء للجرحى، رحب أمين عام حزب الحق حسن زيد بالمشاركين في الندوة مستعرضا برنامج الندوة.
وتطرق إلى المراحل التاريخية للقضية الفلسطينية وأبعادها السياسية بالإضافة إلى إطماع الصهيونية في الأرضي الفلسطينية منذ أوائل القرن الماضي وحتى اليوم.
وناقشت الندوة ثلاثة أوراق عمل تناول في الأولى مسئول الملف الفلسطني في إنصار الله حسن حمران, فلسطين وأهميتها لليمن عبر ثلاثة محاور (مؤامرة العودة وتفتيت الأمة, وانعكاسات المؤامرة الجيوسياسية على الأمة وأهمية القضية الفلسطينية لليمنيين).
فيما ركز في الورق الثانية الأمين المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد الزبيري على دور الأحزاب السياسية العربية والإسلامية في نصرة الأقصى وفلسطين.. موضحا مكانة القدس والتغيرات السياسية بالإضافة مواقف الأحزاب اليمنية والعربية من القرار الأمريكي الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتناول في الورقة الثالثة المقدمة من القائم بأعمال الأمين العام لحزب اتحاد القوى الشعبية الدكتور أحمد النهمي، الأقصى والقضية الفلسطينية بين محور المقاومة والأنظمة العربية والإسلامية (1917والى2017) وهي المسافة الزمنية الممتدة بين وعد بلفور وقرار ترمب.
تخلل الندوة عدد من المداخلات من الحاضرين تضمنت في مجملها عمق العلاقة التاريخية بين اليمن وفلسطين منذ عهد دولة سبأ وحتى العصر الحديث مرورا بالعصر الإسلامية ومدى حرص اليمنيين على تحرير المقدسات في الأراضي الفلسطينية المغتصبة.
*سبأ .