’’ديبكا’’ الإسرائيلي: عقوبات أمريكية خليجية على «عباس» لرفضه خطة السلام
متابعات | 24 ديسمبر | مأرب برس :
كشف موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي عن قائمة عقوبات قرر البيت الأبيض فرضها على السلطة الفلسطينية برئاسة «محمود عباس»، بسبب ما وصفه بتعنته في قضية القدس، وعدم قبوله بأي نصائح من عواصم القرار الخليجية للموافقة على خطة السلام الأمريكية الجديدة.
ونقل الموقع الإسرائيلي على لسان مصادر مطلعة، أن «إدارة ترامب قررت رفع يدها تماما عن دعم أبومازن والانسحاب بهدوء من جميع علاقاتها مع السلطة الفلسطينية في رام الله، ردا على حملته ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)».
وقالت المصادر إن «أبومازن قد تعرض لضغوط وتحذيرات كثيرة خلال الأيام الماضية للتراجع عن موقفه، والكف عن انتقاد ترامب ومهاجمته، لا سيما خلال لقاءات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد، لكن دون جدوى».
وتابعت: «اضطرت إدارة ترامب إلى وضع قائمة من ثماني عقوبات، منها عدم عرض خطة السلام التي تعدها الإدارة الأمريكية على السلطة في رام الله، بل ستعرض فقط على (إسرائيل) والحكومات العربية ذات الصلة».
وأردفت: «ستعلق الولايات المتحدة علاقتها مع الفلسطينيين، ليس فقط على المستويات العليا ولكن في التعاملات اليومية، وقد أبلغت الإدارة الفلسطينيين والأطراف العربية الأخرى بوقف تقديم استفسارات بشأن المسائل السياسية والاقتصادية إلى القنصلية الأمريكية في القدس، لأنها لن تستجيب».
وأوضحت المصادر للموقع الإسرائيلي أن «قائمة العقوبات تشمل إعادة الولايات المتحدة النظر في وضع مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بهدف إغلاقه، ورابعا لن تتم دعوة المسؤولين الفلسطينيين إلى واشنطن من قبل الحكومة الأمريكية، بما في ذلك وزارتا الخارجية والمالية».
وأكدت أنه «لن يكون المسؤولون الفلسطينيون موضع ترحيب في البيت الأبيض أو مجلس الأمن القومي، حيث يجري وضع سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفيما هنأ مسؤولون أمريكيون كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على شفائه من مرضه، فإنهم أخبروه بأنه ليس مرحبا به في البيت الأبيض».
وأشارت إلى أن «إدارة ترامب لن تصدر أي إعلان بشأن قطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين، لكنها ستعيد النظر في تخصيص تلك الأموال، لا سيما أن معظمها لمشاريع اقتصادية محددة».
ولفتت المصادر إلى أن «الولايات المتحدة ستوقف مساهماتها في وكالة العمل والإغاثة للأمم المتحدة (الأونروا)، التي تقدر بنحو مليار دولار سنويا»، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية طلبت من حكومات السعودية والإمارات وقطر، تجميد وتقليل معوناتها الاقتصادية للسلطة الفلسطينية».
والشهر الماضي، كشف تقرير إسرائيلي عن تدخل سعودي وضغط قوي يقوده ولي العهد «محمد بن سلمان» لدفع الفلسطينيين للقبول بمبادرة أمريكية تنتقص كثيرا من حقوقهم، وفي مقدمتها قضية حق عودة اللاجئين، وحدود دولتهم المستقبلية.
ووفق التقرير، فإن خطة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تتضمن سلاما بين (إسرائيل) والفلسطينيين على أساس حل الدولتين، مقابل دعم سخي من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، للسلطة الفلسطينية.
وحسب التقرير الإسرائيلي، فقد أكد رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» لـ«بن سلمان»، خلال اللقاء الذي جمعهما الشهر الماضي، معارضته لأي حل لا يضمن حلا مرضيا لمسألة اللاجئين، ولا يعترف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، فيما طالب بوقف الاستيطان وتجميده كليا شرطا لإطلاق أي عملية تفاوضية جديدة.
ويعول «ترامب» على علاقة الإدارة الأمريكية بالرياض وأبوظبي والقاهرة؛ حيث يتوقع من هذه العواصم أن تساهم في الضغط على الجانب الفلسطيني، لقبول الصفقة التي سيعرضها.