في مقابلة مع موقع “ايلاف” السعودي.. وزير الاستخبارات الاسرائيلي يدعو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة الدولة العبرية ويطالبه بدعوة نتنياهو للرياض
متابعات | 13 ديسمبر | مأرب برس :
القدس ـ (أ ف ب) – تمنى وزير الاستخبارات الاسرائيلي اسرائيل كاتز على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارة الدولة العبرية، بحسب ما أعلن متحدث باسمه الاربعاء.
وتحدث مسؤولون اسرائيليون عدة مرات مؤخرا عن التحسن الذي طرأ على علاقاتهم بالدول العربية، واشاروا ايضا الى تعاون خلف الكواليس للحد من نفوذ إيران، عدوهم المشترك.
وقال المتحدث باسم كاتز ارييه شاليكار، ان كاتز وجه الدعوة بالفعل خلال مقابلة أجراها مع موقع “ايلاف” الاخباري العربي ومقره لندن.
ولكن شاليكار قال إن الموقع لم ينشر هذه الدعوة، ولم يعلق على سبب ذلك.
وقال شاليكار لوكالة فرانس برس ان كاتز “قال انه يتمنى على العاهل (السعودي) دعوة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو رسميا الى الرياض، كما تمنى على ولي العهد محمد بن سلمان، القدوم لزيارة اسرائيل”.
ويشغل كاتز ايضا منصب وزير المواصلات.
واشار المتحدث باسم كاتز إلى أنه وجه هذه الدعوة لانه “يرغب بالسلام الاقليمي- وهذا يندرج في اطار برنامجه المكون من ثلاث مراحل” في اشارة الى اقتراح كاتز التعاون الاقتصادي والامني الذي سيؤدي في نهاية المطاف الى تحقيق السلام.
وفي المقابلة، قال كاتز ان السعودية “باتت تتزعم العالم العربي الى جانب مصر”.
والشهر الماضي، أشاد نتانياهو بما وصفه ب”التعاون المثمر” بين بلاده ودول عربية، دون ان يسميها، ولكن يعتقد انه كان يشير الى السعودية ودول خليجية أخرى.
وكان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت أجرى مقابلة نادرة مع موقع “ايلاف” الشهر الماضي، مؤكدا ان بلاده مستعدة للتعاون مع السعودية “لمواجهة ايران”.
وأفاد مسؤولون اسرائيليون مرارا أن القلق المشترك مع الدول العربية السنية جراء تنامي قوة ايران الشيعية قد يؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط حيث مصر والأردن هما جارتا اسرائيل العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاقات سلام معها.
وفي مقابلة كاتز التي نشرت الاربعاء، وجه الوزير الاسرائيلي تحذيرا الى لبنان وحزب الله.
شنت اسرائيل في تموز/يوليو 2006 حربا على حزب الله اللبناني المدعوم من ايران أسفرت عن مقتل اكثر من 1200 لبناني معظمهم مدنيون و120 اسرائيلياً غالبيتهم عسكريون.
وقال كاتز، إنه “كلما كانت صواريخ حزب الله أكثر دقة، أصبحت الضربة الاسرائيلية أقوى وأوسع″.
واكد كاتز انه في حال اندلاع حرب جديدة فإن “كل لبنان سيكون هدفا وما حصل في 2006 سيكون بمثابة نزهة مقارنة مع ما يمكننا أن نقوم به”.
واردف محذرا “أنا أقول سنعيد لبنان إلى العصر الحجري”.
المصدر : رأي اليوم .