“سلمان أل سعود” باع القدس من أجل الكيان الصهيوني
متابعات | 12 ديسمبر | مأرب برس :
توجهت الاتهامات نحو النظام السعودي في تسهيل قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ، ووجه الفلسطينيون في مظاهرات مندده بالتخاذل السعودي والتواطئ مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية.
واحرق مئات المتظاهرين في قطاع غزة صور الملك السعودي ” سلمان بن عبدالعزيز” ، وأظهرت مشاهد احرق المتظاهرين لصورة الملك وكتب عليها “لعنة الله على آل سعود من الملك إلى آخر العنقود”.
وردد المتظاهرين في غزة هتافات تتهم الملك السعودي ببيع المقدسات ، كما رددوا “الملك سلمان باع القدس”.
وكانت تقارير صحفية كشفت عن دور سعودي مشبوه خلف قرار الإدارة الامريكية، حيث قدم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عرضا يقضي بمصادرة القدس لصالح إسرائيل، حسب ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في وقت سابق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حركتي “فتح” و”حماس″ وكذلك مسؤول لبناني رفيع المستوى قولهم إن ولي العهد السعودي أمهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس شهرين لقبول خطته، محذرا إياه من أنه إذا لم يفعل ذلك، فإنه سيجبر على ترك منصبه.
وأكد عدد من هؤلاء المسؤولين أن الأمير محمد اقترح على الرئيس الفلسطيني تعويضا عن هذه التنازلات، وخاصة تقديم مساعدات مالية إلى الفلسطينيين وعباس شخصيا، والأخير رفض هذا المقترح، حسب المسؤولين.
في السياق قال المتظاهرون من أهالي غزة أن ما يجري على الفلسطينيين والمقدسات لم يكن ليحصل لولا دعم سلطات الرياض ورضوخها.
وبخصوص الدور السعودي المشبوه، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير صدر عنها الأسبوع الماضي، أن مبادرة محمد بن سلمان هي الخطة الأكثر ولاء لإسرائيل من أي وقت مضى.
وكشفت الصحيفة عن التفاصيل المثيرة للمفاوضات التي عقدت بين عباس والأمير محمد بن سلمان وراء الأبواب المغلقة في الرياض، في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، نقلا عن مسؤولين عرب وأوروبيين مطلعين على موقف الرئيس الفلسطيني من اللقاء.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة السعودية الجديدة أكد نقاطَها الرئيسة كل من المتحدث باسم حركة “حماس″ في الضفة الغربية حسن يوسف، والنائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، وعدد من المسؤولين الغربيين، ومسؤول رفيع المستوى في حركة “فتح”، ومسؤول فلسطيني لدى لبنان، وسياسيين لبنانيين، أحدهما مسؤول رفيع المستوى.
وشرحت الصحيفة أن الخطة تتيح للفلسطينيين إقامة دولتهم، لكن في مناطق غير متلاصقة فقط من الضفة الغربية، مع بقاء معظم المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبرها معظم دول العالم غير شرعية، ودون تسليم الفلسطينيين إلا السيادة المحدودة، ودون منحهم القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم، ودون السماح للمهاجرين الفلسطينيين وأولادهم بالعودة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني لدى لبنان أن إحدى أفكار السعوديين كانت تقضي بتخصيص أراض إضافية للدولة الفلسطينية المستقبلية في شبه جزيرة سيناء بدلا عن تلك التي ستخسرها بموجب الخطة، غير أن مسؤولا آخر غربيا أفاد بأن السلطات المصرية قد نفت هذه الفكرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء بين الأمير السعودي والرئيس الفلسطيني جاء بعد أسبوعين فقط من زيارة كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنير إلى الرياض حيث بحث مع ولي العهد الخطة الأمريكية للسلام في الأراضي المقدسة، وذلك علما بأن كوشنير هو من يعمل على صياغة “صفقة القرن” بين إسرائيل والفلسطينيين.
المصدر : الميدان .