ردا على قرار ترامب بخصوص القدس.. 300 عالم يدعون لمواجهة أمريكا بـ ’’سلاح المقاطعة الاقتصادية’’
متابعات | 12 ديسمبر | مأرب برس :
دعا نحو 300 من علماء المسلمين، الثلاثاء، الشعوب والحكومات الإسلامية إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية في مواجهة الولايات المتحدة وكل دولة تدعم قرارها الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).
وينتمي العلماء إلى مؤسسات واتحادات هي: «هيئة علماء فلسطين بالخارج، ورابطة علماء أهل السنّة، والمجلس الإسلامي السوري، والمجمع الفقهي العراقي، إلى جانب مجلس علماء العراق، وهيئة علماء ليبيا، ورابطة علماء أهل السنّة بتركيا وهيئة علماء المسلمين بأستراليا»، حسب وكالة الأناضول.
ودعا العلماء، في بيان لهم، «الشعوب المسلمة في كلّ مكانٍ وأحرار العالم، بتفعيل حقيقي لسلاح المقاطعة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، ولكلّ دولةٍ تشاركُ في العدوان على القدس بإعلانها عاصمةً للكيان الصهيوني».
وشددوا على «دور أصحاب الأموال، أفراداً كانوا أو مؤسساتٍ أو حكومات، بسحب أموالهم من البنوك الأمريكية، وإيقاف الاستثمارات فيها».
وطالبوا بضرورة أن يعتبر أصحاب الأموال «الامتثال لهذه الواجبات والقيام بهذه الإجراءات، من الرّدود العملية الواجبة على هذا العدوان الخطير، الذي أقدم عليه رئيس الإدارة الأمريكية، بإعلانه القدس عاصمةً للكيان الصهيوني، وتوقيعه قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة».
المقاطعة سلاح
ونقلت وكالة «الأناضول» عن الأمين العام لـ«هيئة علماء فلسطين في الخارج»، «محمد الحاج»، قوله إن «المقاطعة سلاح يتجدد في مواجهة الاستكبار الأمريكي، وثمة مفاجأة كبيرة للإدارة الأمريكية التي قللت من أهمية دور الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة القرار الأمريكي».
وتابع: «هناك رسالة ضغط قوية من قِبل علماء الأمة للمقاطعة الاقتصادية، والعلماء أكدوا حكماً شرعياً يحرّم دعم اقتصاد تُستخدم أرباحه في قتل أهل فلسطين».
وزاد: «نرى أن تراجع الاقتصاد الأمريكي سيكون عامل ضغط مؤثراً على الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها، ونسعى إلى الدعوة للمقاطعة، من خلال توعية الشعوب بالوسائل كافة، مثل الخطب والقنوات الفضائية والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي».
عدوان متصاعد
من جهته، قال عضو «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، «محمد خير موسى» إن «الأمة الإسلامية تواجه اليوم عدواناً متصاعداً من قِبل الرئيس الأمريكي، وهذا ليس عدواناً على القدس وحدها، لكنه عدوان على كل مسلم في الأرض، والواجب على الأمة الإسلامية اليوم هو الجهاد، وبصوره كافة، دفاعاً عن القدس».
وأضاف: «المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية تعدّ من أهم الأسلحة الموجهة ضد واشنطن وإسرائيل».
وتابع: «على كل مسلم ألا يستخف بأهمية المقاطعة الاقتصادية الأمريكية التي تمد العدو بالسلاح، ويجب إصدار الفتاوى التي تحث الناس على المقاطعة، وتحريم التعامل معها، وعلى العلماء أن يستثمروا حساباتهم في التواصل الاجتماعي من أجل ذلك».
قطع التعامل بالدولار
بدوره، دعا عضو «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، «أشرف دوابة»، إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية في الدول الإسلامية، و«العمل على قطع التعامل بالدولار».
وأضاف «دوابة»، وهو خبير بالاقتصاد الإسلامي، أن «عدداً من أبناء الشعوب العربية والإسلامية في العالم، خصصوا جزءاً من دخلهم لنصرة القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين للصمود على أرضهم».
مقاطعة نقابية
في السياق ذاته، قال نقيب الصيادلة المصريين، الدكتور «محيي عبيد»، إن حملة نقابية ستبدأ لمقاطعة المنتجات الأمريكية؛ احتجاجا على قرار «ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).
وأضاف «عبيد»، الخميس، أن النقابات المهنية قررت تشكيل لجنة باسم «تحرير فلسطين» داخل كل نقابة، وسيتم رفع العلم الفلسطيني إلى جانب العلم المصري عليها، مشددًا أن أي دولة ستنهج نهج أمريكا سيتم مقاطعة منتجاتها.
والأحد الماضي، دعا عدد من كبار علماء موريتانيا العالمين العربي والإسلامي إلى مقاطعة الولايات المتحدة تجارياً، رداً على إعلان القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، وذلك خلال ندوة بعنوان «واقدساه»، نظمها «منتدى العلماء والأئمة لنصرة نبي الأئمة» (غير حكومي) بالعاصمة نواكشوط.
والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمةً لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي وقلق وتحذيرات دولية.