للرياضة تحت الماء؛ فوائد لم تسمع بها من قبل
منوعات | 12 ديسمبر | مأرب برس :
كل أنواع الرياضة مفيدة لجسم الإنسان، ولكن هناك نوع من الرياضة له خصوصية كبيرة وفوائد جمة تميزه عن بقية أنواع الرياضة، ألا وهو “الرياضة تحت الماء”.
الرياضة تحت الماء لاتختص بعمر محدد فهي مفيدة ومهمة لجميع الأعمار ابتداءا من الاطفال وصولا إلى كبار السن، حتى الأشخاص الذين لديهم مشاكل عضلية، عصبية أو عظمية وكذلك أصحاب الوزن الزائد والنساء الحوامل بإمكانهم ممارسة الرياضة تحت الماء.
وتقول الدراسات حول هذا الموضوع أنك ستشعر بأن جسدك سيصبح أخف بنسبة 90% عند ممارستك للرياضة تحت الماء، وهذا يمنحك تجربة جديدة تختلف عن تلك التي تمارسها خارج الماء، ومن ميزات هذه الرياضة أنها لاتحتاج إلى تجهيزات إضافية مثل أنواع الرياضة الأخرى، يكفي أن تذهب للمسبح وتكون جاهز لبدء التمارين.
هذه الرياضة ستعطيك فائدة على مستويين الأول : فائدة علاجية من الناحية الجسدية والثاني: فائدة روحية ومتعة حقيقية لن تحظى بها خارج الماء، وفي هذا التقرير سنعرفكم على أهم فوائد الرياضة تحت الماء:
إنقاص الوزن
ممارسة الرياضة تحت الماء تساعد على انقاص الوزن بسرعة كبيرة، وخلال ممارستك لهذه الرياضة ستواجه مقاومة كبيرة من الماء ما يجعل جميع أعضاء بدنك تعمل في نفس الوقت.
ومع الأخذ بعين الاعتبار شدة التمرينات والوزن، فإنك عندما تمارس هذا النوع من الرياضة يوميا من 30 إلى 60 دقيقة فإنك ستحرق بين الـ 300 إلى 500 سعرة حرارية.
وفي العام 2014 وجدت دراسة نشرت في مجلة Journal of Exercise Rehabilitation أن ممارسة المياه العادية يمكن أن تساعد في تقليل نسبة الدهون في الجسم.
المفاصل
عند ممارستك للرياضة تحت الماء لن يكون هناك ضغط كبير على المفاصل وحالة العوم التي ترافق هذه الرياضة تخفف الالم والتعب إلى أقصى حد ممكن، وبالتالي فإن هذه الرياضة مفيدة جدا للأشخاص الذين يعانون من مرض في المفاصل مثل التهاب المفاصل أو الأشخاص الذين يقومون بإعادة التأهيل لأبدانهم تكون مفيدة جدا.
وفي هذا الإطار أكدت رئيس الرابطة الألمانية لاختصاصي العلاج الطبيعي المستقلين، أوته ريبشليغر، أن التمارين المائية تسهم في الوقاية من الأمراض، وتعمل على إعادة التأهيل وزيادة اللياقة البدنية، شريطة تأديتها بشكل سليم، موضحةً “تعمل هذه التمارين على دعم الجهاز القلبي الوعائي، وتنشط عملية التمثيل الغذائي بالجسم”.
وأضافت المعالجة الألمانية أن ممارسة الرياضة في الماء تعمل على التخفيف عن المفاصل؛ لأنه عندما يتحرك الإنسان داخل الماء لا يحمل سوى 10% فقط من وزنه. وفي الوقت نفسه تتم تقوية عضلات الجسم وزيادة قدرته على التحمل عند ممارسة هذه التمارين؛ لأن مقاومة الماء تتطلب من الرياضي زيادة القوة المبذولة – تبعاً لسرعة التمارين – بمعدل يراوح بين أربع و12 مرة مقارنة باليابسة. وبشكل عام أكدت ريبشليغر أن التمارين المائية تُمثل وسيلة جيدة للبدء في ممارسة الأنشطة البدنية، لاسيما بالنسبة لمَن يعانون زيادة الوزن؛ حيث يُمكنهم ممارسة الأنشطة البدنية، التي عادةً ما تتسبب في إجهادهم إذا مارسوها على اليابسة، بمنتهى السهولة عند ممارستها في الماء؛ لأن الماء يحمل أوزانهم.
ومن فوائد ممارسة التمارين الرياضية تحت الماء “تخفيف الآلام وتحسين الدورة الدموية وتخفيف الضغط على الفقرات”.
تخفيف ضغط الدم
عندما تمارس هذه الرياضة في الماء، فإن مقاومة الماء ستساعد على تعميم الدم بشكل أكثر فعالية في جميع أنحاء الجسم. هذا الشرط يقلل من ضغط الدم، وعلى المدى الطويل، يقلل من معدل ضربات القلب في وضع الراحة.
وفي نفس الوقت فإن الرياضة المائية طريقة ممتازة لتقوية عضلة القلب بشكل مباشر.
وأظهرت دراسة نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية ” European Journal of Preventive Cardiology “في عام 2017 أن ممارسة الرياضة المائية لديها تأثير إيجابي على خفض ضغط الدم مثل الرياضة على اليابسة.
تقوية العضلات
قالت رئيس الرابطة الألمانية لاختصاصي العلاج الطبيعي المستقلين ريبشليغر “تعمل ممارسة التمارين المائية على تحفيز عملية سريان الدم داخل العضلات أيضاً”، لافتةً إلى أن بإمكانها أيضاً التخفيف عن عضلات الصدر المشدودة وتقويتها، من خلال تحريك الأذرع في اتجاه معاكس لمقاومة الماء في حركات متأرجحة إلى الأمام والخلف تحت الماء.
موانع
لا يوجد موانع كثيرة لممارسة هذه الرياضة كما ذكرنا آنفا سوى للأشخاص الذين لديهم إصابة بأزمة قلبية حديثة أو حالة شديدة من الانزلاق الغضروفي، كما أنها لا تتناسب أيضاً مع المرضى المصابين بنوعيات معينة من الأمراض العصبية.