مصادر فرنسية: هذا هو دور الامارات في مقتل علي عبد الله صالح
متابعات | 10 ديسمبر | مأرب برس :
قالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن “الإمارات العربية المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأمور مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وجماعته في صنعاء”. وكشفت المصادر الفرنسية في حديث خصت به موقع العهد عن “ضغوط إماراتية كبيرة مورست على علي عبد الله صالح لفتح المعركة في صنعاء والتي أدت لمقتله والقضاء على جماعته في المدينة”.
وأضافت المراجع في حديثها أن “ولي عهد الإمارات محمد بن زايد أبلغ السفير الفرنسي في ابو ظبي إبان ازمة احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن عليكم تخفيف الضغوط عن محمد بن سلمان لاسترداد الحريري لأن الوضع سوف يتغير كليا في اليمن خلال الشهر القادم بشكل ينهي نفوذ إيران وحلفائها”.
وكشفت المصادر الفرنسية عن “ضغوط مورست على عائلة احمد صالح نجل علي عبد الله صالح الذي كان يقود الحرس الجمهوري اليمني خلال فترة حكم والده والمقيم حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قامت السطات في أبو ظبي بنقل عائلة احمد من مكان إقامتها إلى مكان مجهول قبل أيام من اندلاع معارك صنعاء، كما فقد الاتصال بأحمد وكل افراد عائلته منذ ذلك الحين”.
وقالت المصادر إن “صالح تلقى وعوداً إماراتية بدعمه بالقصف الجوي خلال معركة صنعاء”، وقالت إن “صالح أبلغهم في بداية الأمر عدم قدرته على خوض معركة حاسمة في العاصمة اليمينة لكنه تراجع عن هذا الموقف بعد الوعود التي قطعتها له الإمارات بدعمه عسكريا ومالياً، وإعادة تنصيبه رئيسا لليمن في حال انقلب على حلفائه الحوثيين”، حسب تعبير المصادر التي كشفت أن “ولي عهد ابو ظبي طلب من محمد بن سلمان شخصياً تحييد عبد ربه منصور هادي عن المشهد الإعلامي والسياسي إرضاء لعلي عبد الله صالح حيث منعت السلطات السعودية عبد ربه منصور هادي من التحرك لعدة أيام وسمحت له بالقيام بزيارة سريعة لعدن قبل ان يعود لليمن وتختفي اخباره الإعلامية ولم يظهر إلا بعد مقتل علي عبد الله صالح وانهيار قواته وميليشاته في صنعاء. وقد ظهر هادي على شاشة العربية بعد انتصار الحوثيين (أنصار الله) في صنعاء ناعيا علي عبد الله صالح الذي طالما نعته بأقسى العبارات واشدها إهانة وتحقيرا”.
وتروي المصادر الفرنسية وقائع ما حصل “يوم صنعاء الحاسم” أنه “منذ ساعات الفجر الاولى ليوم الإثنين الرابع من الشهر الحالي كان واضحاً أن سير المعارك في صنعاء يتجه سريعا للحسم لمصلحة الحوثيين (أنصار الله) وقواتهم”، مشيرة الى أن “قوات الحوثي سيطرت صبيحة الإثنين على معسكرين على مداخل صنعاء يتحكمان بمداخل المدينة وطرق إمدادها، ومن ثم بدأت عملية قيصرية وسريعة في صنعاء حسمت مساء الإثنين عمليا بعدما طوق الحوثيون وانصارهم (قوات الجيش اليمني) مراكز ومقرات جماعة صالح في احياء السياسة وشارع الجزائر ومنطقة السبعين والتي سقطت عسكريا في نفس اليوم (الإثنين)”.
وتشير المصادر الفرنسية إلى أن “المفاوضات بدأت لاستسلام صالح بعد حسم معركة صنعاء وتطويق المربع الامني الذي يضم منزله، لكن لم يعرف حتى الآن كيف خرج صالح من العاصمة”. وتستدرك بالقول: “ربما قرر علي عبد الله صالح الهروب لوحده، لكن مقتله في منطقة سنحان يشير إلى عدم وجود اتفاق بينه وبين الحوثيين على خروجه”.
وتجزم المصادر الفرنسية ان صالح قتل خارج صنعاء، مؤكدة أن “من نفذ العملية كان عناصر يمنية من قبائل سنحان، وضمن منطقة سنحان تحديداً، عندما كان متوجها الى مأرب”.