حفاوة إسرائيلية بزيارة مسؤولين سعوديين لكنيس يهودي بباريس
متابعات | 24 نوفمبر | مأرب برس :
أشادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، العبرية، بزيارة مسؤولين سعوديين بارزين لأكبر كنيس يهودي في العاصمة الفرنسية باريس.
ووفق الصحيفة، فإن المستشار بالديوان الملكي السعودي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي «محمد بن عبدالكريم العيسى»، والسفير السعودي بباريس «خالد بن محمد العنقري»، زارا الكنيس، الإثنين الماضي.
ووفق الصحيفة، فإن الزيارة تمت بدعوة من الحاخام الأكبر ليهود فرنسا «حاييم كورسيي»، وحاخام كنيس باريس الكبير «موشي صباغ».
وقالت الصحيفة، إن الزيارة التي وصفتها بالتاريخية، «مؤشر جديد على دفء العلاقات بين (إسرائيل) والسعودية».
وقال «صباغ» للصحيفة، إنه لا يستبعد أن توجه له دعوة لزيارة السعودية، خاصة أنه شارك في مناسبات سابقة في السفارة السعودية في باريس بدعوة من السفير السعودي.
وقام «كورسيي» و«صباغ» بفتح مخطوطة التوراة، وتحدثا للمسؤولين السعوديين عن أهمية النص التوراتي، بالإضافة إلى القيام بجولة داخل الكنيس، حيث تم إطلاعهما على بعض مقتنياته.
وقبل يومين خص «العيسى»، الذي يشغل منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ويعد أحد المقربين من ولي العهد «محمد بن سلمان»، صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، بمقابلة صحفية، أدان خلالها تنفيذ أي عمليات ضد أهداف (إسرائيلية)، لأنها تسيء للإسلام، على حد قوله.
وأبلغ «العيسى» مراسل الصحيفة أنه يستعد للاجتماع بكبير حاخامات اليهود في فرنسا والحوار معه في هذه المسائل، كما أنه منفتح للحوار مع كل الأديان، بما فيها اليهودية.
من جانبه، أشاد مراسل هيئة البث الإسرائيلية، «شمعون آران»، بالزيارة التي قام بها «العيسى» و«العنقري» للكنيس اليهودي بباريس.
ونقل «آران»، عن الحاخام الأكبر للكنيس اليهودي بباريس «موشيه صباغ»، قوله: إن «زيارة المسؤولين السعوديين الكبيرين للكنيس كانت فريدة من نوعها ومؤثرة، هذه أول زيارة لهما في كنيس».
وأضاف «صباغ»: «أؤمن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعطى الضوء الأخضر لذلك، أظهرنا لهم أسفار التوراة والآيات التوراتية بأجواء ودية وتعاطف كبير».
وعلق المدون السعودي المعروف باسم «كشكول»، في تدوينة عبر «تويتر»، قائلا: «مشايخ السوء جوقة MBS الدينية الجديدة يتمتعون بعلاقات أخوية وحميمية مع اليهود بمباركة الحيوان MBS كما يتضح من تغريدة هذا الصهيوني».
وأعاد «كشكول» تداول تدوينة «آران»، معلقا بالقول: «كل هذا يجعلنا نؤكد أن #ابن_سلمان_صهيوني»، وفق تعبيره.
وتأتي الزيارة ضمن خطوات سعودية متسارعة للتطبيع مع (إسرائيل)، يقودها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».
وقبل أيام، كشف وزير الطاقة الإسرائيلي، «يوفال شتاينيتس»، أن (إسرائيل) تقيم علاقات سرية مع دول عربية معتدلة بينها السعودية.
والأسبوع الماضي، أكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال «غادي إيزينكوت» لموقع «إيلاف» الإلكتروني السعودي والذي يعمل من لندن، بأن «(إسرائيل) مستعدة للتشارك في المعلومات الأمنية والاستخباراتية مع السعودية».
والشهور الأخيرة شهدت تسارعا في وتيرة التطبيع بين الرياض وتل أبيب، بشكل علني، حيث بدأ الأمر بالزيارات السرية المتبادلة لمسؤولين من البلدين، مرورا بفتوى مفتي عام السعودية ورئيس «هيئة كبار العلماء» في المملكة، الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ»، بعدم جواز قتال (إسرائيل).